يؤكد أشرف سعيد مشرف اجتماعي أن الصورة التقليدية المعروفة عن الحموات لم تعد موجودة بالشكل الذي نعرفه لأن ظروف المجتمع تغيرت في الفترة الأخيرة، ومعظم الناس أصبحت لديهم ثقافة، وهناك نسبة كبيرة من السيدات العاملات من الحموات والأمهات، وظروف العمل تشغل هؤلاء الأمهات عن القيام بدور الحماة التقليدية، ولم يعد هناك وقت للمشاكل، وكلا الزوجين لا يريدان المشاكل وكذلك الحماة. ويضيف سعيد: “لا بد أن يسعى كل طرف لتفهم مشاعر وظروف الطرف الآخر، لأن الأم تشعر بأن الزوجة قد استولت على ابنها منها، وأن الابن تحول باهتمامه وحبه تماما إلى زوجته، وبالتالي تشعر الأم بأن الزوجة منافسة لها على قلب ابنها، ومن هنا تحدث المشاكل التي نسمع عنها، وعلى الزوج بالذات أن يتحلى بالحكمة والصبر والتصرف بهدوء وموازنة علاقاته الاجتماعية حتى لا تتطور الأمور بين الزوجة والأم إلى مشاكل خطيرة تنغص الحياة الزوجية وتؤدي إلى الطلاق”.