أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن السعودية واحدة من أكثر الدول حماسة وإصرارا على تبني الحوار الدائم بين المنتجين والمستهلكين. وقال في كلمته التي ألقاها في المؤتمر ال12 لمنتدى الطاقة الدولي بمدينة كانكون بالمكسيك في وقت متأخر أمس الأول إن هذه السياسة تهدف إلى تحقيق توفير إمدادات طاقة موثوقة في متناول الجميع، مشيرا إلى أن لدى السعودية إيمانا بأن الحوار لا ينبغي أن يقتصر على أوقات الأزمات فحسب أو أن يقيد فيما يتناوله من مواضيع بل ينبغي أن يكون مفتوحا وأن يتناول المسائل المتعلقة بقطاع الطاقة على اتساع نطاقها وتنوعها. وأشار إلى أنه من أجل ضمان توافر ما يحتاج إليه استمرار هذه الجهود الحيوية من دعم إداري اقترحت السعودية إنشاء أمانة دائمة للمنتدى الدولي للطاقة لتعزيز العلاقة بين المنتجين والمستهلكين ورعاية مصالحهم الأخرى، إضافة إلى تعزيز الحوار المستمر على المستويات جميعها. وقال إن السعودية تتشرف باستضافة مقر الأمانة في الرياض؛ ما يبرز مدى التزامها ويسلط الضوء على دور التواصل الدوري فيما بين الدول للارتقاء بمستوى التعاون، وأبان أن أمانة المنتدى إلى جانب اضطلاعها بمسؤولية تسهيل التبادل المستمر لوجهات النظر بين الأطراف ذات العلاقة تحتضن “المبادرة المشتركة للبيانات البترولية”؛ حيث تقع على عاتقها جنبا إلى جنب مع المنظمات والإدارات العالمية ذات الاختصاص مسؤولية الإشراف على هذه المبادرة التي توفر البيانات والمعلومات المهمة المتعلقة بالطاقة إلى الجمهور التي يرى فيها الجميع إنجازا بالغ الأهمية يساعد الدول في التخطيط للمستقبل بصورة أفضل. من جانبه، أكد الأمير عبدالعزير بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس المجموعة التوجيهية العليا في المؤتمر أن إعلان كانكون جاء نتيجة للجهود الصادقة والعملية الشفافة في إطار حوار الدول المنتجة والمستهلكة للنفط. وقال إن هناك أكثر من 66 دولة وافقت على إعلان كانكون الوزاري، وأوضح أن الإنجاز المشترك يأتي انعكاسا وتجسيدا لرؤية خادم الحرمين الشريفين حول دعم الحوار الحقيقي بين المنتجين والمستهلكين.