من ينكر فضل الوالدين فهو عاق وجاحد لفضلهما.. والله سبحانه وتعالى أوصانا ببرهما فقال عز من قائل “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا إلا أننا نلحظ عقوقا من بعض الأبناء فبعضهم يبتعد عنهم تماما بعد زواجه وتكوين أسرته أو عدم الإحسان إليهما والتنكر لهما أو رميهما في دار المسنين. والقصص الموجعة بحق الآباء كثيرة تعكس تغييرا في المفاهيم والقيم وطغيان للحياة المادية البعيدة عن العواطف وتقدير صلة الرحم. أحيانا عندما أسمع من يطلق كلمة“الشايب” على والده في معرض الحديث عنه مع أصدقائه أشعر بالصدمة.. فهذا نوع من الجحود وعدم الاحترام الذي يستحقه الأب.. وكذلك بالنسبة للأم عندما يقال عنها (العجوز) وكأن هذا الشاب أو ذاك سيرهق نفسه فيما لو قال الوالد أو والدتي.. والكلمة وإن كانت لا تحمل مدلولا سيئا إلا أنها غير لائقة في حق من تعب وسهر وربى وتحمل الكثير من التعب في سبيل أبنائه وتربيتهم وتوفير كل متطلباتهم الحياتية والنفسية. هذه دعوة إلى الأبناء العاقين لكي يراجعوا طريقة تعاملهم مع والديهم ويحسنوا إليهم ويوقروهم في كل شيء قبل أن يفوت الأوان.