تأهل 18 طالبا موهوبا للمشاركة في معرض إنتل للعلوم والهندسة بمدينة سان خوسيه الأمريكية في الفترة من 6 إلى 14 مايو المقبل، من بين نحو 600 طالب وطالبة. إنهم شباب طموح، وجدوا من يهتم بهم وبمواهبهم، فساروا إلى أبعد مما يتوقعون، يفكرون بشكل جيد، يقررون ويعملون، ويأملون بخدمة الوطن وتشريفه محليا ودوليا، أولئك هم الطلاب المبدعون الذين ينتسبون إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) والذين كان لهم لقاء أمس مع الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم في جامعة الأمير سلطان بالرياض. أعمار المشاركين تتراوح بين ال15 و18 عاما، ويقول أحد المبتكرين حمد الدريعي (17 عاما) إنه تلقى الدعم الكامل من أسرته منذ صغره؛ ما جعله يتحمس بشكل أكبر لتنمية مهاراته، ويشير إلى أن الطموح، هو ما يقوده إلى الابتكار والتميز، ولديه هدف آخر أيضا هو أن يكون صاحب بصمة في المجتمع، ويشير إلى أن همه إيجاد علاج للأمراض المزمنة من خلال مشروع النبع الحيوي الميكروبي لبعض الشوائب الكبريتية العضوية في البترول. فيما يدين عبدالرحمن نصرالله (17 عاما) بالفضل بعد الله لمعلميه ويقول: “قدموا لي كل الدعم، وأعفوني من بعض الحصص لاكتساب بعض المهارات وكانوا يرددون على مسامعي أن الحصص العلمية لا تعوض، بينما تولت عائلتي الاهتمام بي من النواحي النفسية، ويحفزني على أن أكون مهندسا فضائيا، وقد اخترعت جهازا يعتمد على الموجات الصوتية ينتج الكهرباء بواسطة الماء”. ويتمنى عبدالعزيز المهنا (18 عاما) أن يصبح طبيبا جراحا لطبع بصمته اجتماعيا ويكون عنصرا فعالا من خلاله، ويوضح: “أتمنى أن أكون طبيبا جراحا، وأن أطبع بصمتي في المجتمع السعودي، وأكون عنصرا مفيدا له. والدكتور محمد شوارب مدير مركز الأمير سلمان لبناء القادة والدكتور محمد شوارب دعماني بقوة، ومشروعي يقلل التكلفة لمعالجة المياه بالمجال المغناطيسي، ويعمل بنظام الألترا فايلوت لقتل الميكروبات”. ويشير عبدالله خالد السليمان (18 عاما) إلى أن أسرته دعمته ماديا ومعنويا من خلال إلحاقه بمشروع مركز الأمير سلمان لبناء القادة، ويضيف: “كنت متدربا في مركز الأبحاث والتطوير في مستشفى الملك خالد التخصصي، وكسبت خبرة كبيرة في بعض النواحي التي تدعم مشروعي الذي يتناول السموم التي تؤثر في خلايا الثدي لدى المرأة، وهو إثبات مخبري أن هناك تأثيرا لتلك السموم في الأثداء”. ويأمل مشعل العيسى (15 عاما) أن يرى اختراعه النور؛ نظرا إلى إسهامه اجتماعيا بشكل فعال، ويقول: “جمعت المؤثرات الصوتية كبكاء الأطفال وجرس المنزل وغيرهما وحولت إلى إشارات ليستفيد منها الصم، والجهاز مزود بشاشة تربط براحة اليد وتوصل الرسائل بشكل مباشر للمستفيد منه”. ومن قصة غرق سفينة تايتانك ابتكر عبدالرحمن المدني (17 عاما) جهازا لحصر منطقة من يفقدون في الماء من خلال ذبذبات لاسلكية للكتنرول الذي يكون مرتبطا بمركز التحكم في حرس الحدود، ويكون الجهاز الصغير موجودا في كل سترة نجاة. ويشير المدني إلى أنه واجه إحباطا لعدم قبول الفكرة في بادئ الأمر، إلا أن إشادة حرس الحدود بالابتكار كانت عونا على مواصلة تطوير الجهاز ليصل به إلى العالمية. واستوقف حلول السعودية ثالثا في الحوادث المرورية عالميا الطالب عبدالله الشهري (15 عاما) ليخترع جهازا يحمي انحراف السيارة عن المسار المحدد لها في الطريق من خلال جهاز حساس يعطل السيارة إذا تجاوزت الإشارات المرورية أو أثناء النوم أو التفحيط.