يسرى العوامي الاختصاصية النفسية بعد اطلاعها على عدد من الخواطر لفتيات رأت أن ما يتم تدوينه من مشاعر أشبه بجلسة علاجية لدى معالج نفسي ولكن بشكل ذاتي، فما تعبر عنه الفتيات في كتاباتهن من مشاعر وأحاسيس تخرج من أعماق شعورهن بالحزن، أو الغضب، أو الحب، إذ تعبّر هذه الكتابات بشكل واضح وصريح عما يجول في نفوسهن من مشاعر بشكل أصدق من الأحاديث العادية، مشيرة إلى أنه قد يكون ما يتم تدوينه في هذه الخواطر مجرد خيالات وأمان تعتري نفس من تكتبها، ولكنها تفسر حاجة في نفسها ورغبة لديها دفعتها للكتابة عن هذه المشاعر. وتؤكد العوامي أن أغلب الكتابات والخواطر والمذكرات تعتبر وسيلة لفهم ومعرفة الدوافع والانفعالات التي يمر بها الإنسان، والتي لا يعبّر عن حاجته لها بشكل مباشر لصعوبة التعبير المباشر عنها أو لعدم مقدرته على مواجهة الآخرين مباشرة بهذه المشاعر، فيتخذ من الكتابة الأدبية وسيلة للتعبير، مضيفة “أن هناك مدارس أدبية تعمد لتفسير الأدب من الناحية النفسية وتكشف عن خبايا في نفس الأديب”، وتشير إلى أن أغلب الكتابات تعبر عن مشاعر مراهقة لم تنضج بعد، ويمكن فهمها سواء كانت مكتوبة بلغة مباشرة أو غير مباشرة.