يدخل فريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم لقاء اليوم مع نظيره ليفربول على ملعب أولد ترافورد في قمة الجولة ال31 من منافسات الدوري الإنجليزي بذكريات الخسارة الساحقة التي تلقاها من خصمه على الملعب ذاته الموسم الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وبعد أن كان ليفربول صيدا سهلا بالنسبة إلى اليونايتد في المواسم الماضية، استطاع أبناء المدرب رافائيل بنيتز الانتقام من خصمهم وحققوا الفوز في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي جمعتهم مع اليونايتد كان آخرها ثنائية الدور الأول التي حملت توقيع فرناندو توريس ويوسي بن عيون. وتتفاوت طموحات الفريقين، حيث يرغب اليونايتد في خطف نقاط المباراة لتضييق الخناق على تشلسي الذي بإمكانه تصدر الدوري في حال انتصاره على بلاكبيرن اليوم، ثم مباراته المؤجلة ضد بورتسموث الأربعاء المقبل، في حين يمني الليفر نفسه بالفوز لكي يحافظ على حظوظه في احتلال المركز الرابع المؤهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويستعيد اليونايتد في لقاء اليوم خدمات قائده رايان جيجز الذي ابتعد عن الفريق طيلة الأسابيع الخمسة الماضية بسبب كسر في ذراعه ما يزيد من الخيارات المتاحة أمام المدرب إليكس فيرجسون في وسط الميدان الذي يشهد تغييرات دورية في معظم المباريات رغبة من المدير الفني الأسكتلندي في عدم إرهاق لاعبيه، بالإضافة إلى جعلهم على أهبة الاستعداد متى ما احتاج لهم. ويعتمد بطل الدوري الإنجليزي في المواسم الثلاثة الماضية بشكل كبير على خدمات مهاجمه واين روني الذي سجل سبعة أهداف في المباريات الخمس الأخيرة فقط كان من بينها رباعية في شباك ميلان ليرفع رصيده إلى 32 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات. وبخلاف روني يتميز اليونايتد بتعدد مفاتيح لعبه ما يصعب على خصمه احتواء خطورته، حيث برز دارين فليتشر بصورة لافتة خلال الموسم الجاري، وبدأ أنطونيو فالنسيا القادم من ويجان الصيف الماضي في التأقلم مع باقي زملائه ما أسهم في تطور أدائه، والأمر نفسه ينطبق على ديمتار بيرباتوف الذي استعاد جزءا من بريقه، بيد أن المخاوف تكمن في مستوى نيمانيا فيديتش قلب الدفاع الذي يفشل بصورة كاملة عند مواجهته لتوريس مهاجم ليفربول الذي لعب دورا رئيسا في طرده بالبطاقة الحمراء في لقاءات الفريقين الثلاثة الأخيرة. وعلى الجهة الأخرى، يعاني ليفربول تذبذبا واضحا في مستواه بالإضافة إلى الروح الانهزامية التي يدخل بها في مباريات عدة، إلا أن هذا الأمر من الصعب حدوثه في لقاء اليوم لما تشكله مباريات الفريقين من أهمية كبرى. ويعلم رفائيل بنيتز مدرب ليفربول أن المواجهة ستلعب دورا فاصلا في تحديد مدى قدرة اليونايتد على مواصلة المنافسة على اللقب، الذي متى ما تمكن من تحقيقة فإنه سيكون أول ناد إنجليزي يستطيع الحفاظ على البطولة أربع مرات متتالية، وسيكون أيضا الزعيم الحقيقي لأندية إنجلترا لكونه سيرفع عدد ألقاب الدوري إلى 19 بفارق بطولة واحدة عن (الريدز). ولا يملك الليفر الخيارات الكافية للمنافسة على لقب الدوري الذي فقد كل آماله في ربحه مبكرا نظرا إلى التعثرات العديدة وفقدانه للنقاط من فرق أقل قوة منه، وبدا واضحا المكان الشاغر الذي سببه رحيل تشابي الونسو إلى ريال مدريد، في الوقت الذي خيب فيه البرتو أكويلاني الذي استقطبه النادي ليحل مكانه الأمل بفشله في سد الثغرة بالطريقة المثلى. ومن المتوقع أن يدخل اليونايتد المباراة بتشكيل مكون من: فان دير سار في حراسة المرمى، باتريس ايفرا وريو فيردناند ونيمانيا فيديتش ورافائيل رباعي الدفاع، باول سكولز وبارك ودارين فليتشر ومايكل كاريك ولويس ناني في الوسط، وواين روني وحيدا في الهجوم. ويرجح أن يعتمد رافائيل بنيتز على بيبي رينا في حراسة المرمى، جلين جونسون وجيمي كارجير ودانييل آجير وانسوا في الدفاع، البرتو اكويلاني وخافيير ماسكيرانو وماكسي رودريجز وستيفن جيرارد ولوكاس بوسط الميدان، والثنائي ديرك كاوت وفرناندو توريس في الهجوم.