تدفق آلاف المواطنين والمقيمين في وقت مبكر، أمس على أبواب “الجنادرية” في عرسها السنوي العالمي، ورقصت كل الأجنحة فرحا بالزوار، ووقفت كل مدينة سعودية على قدم وساق لتقديم كل ما لديها من تاريخ وعادات وتقاليد في منطقتها، وقد تميزت “الجنادرية 25” بضيف الشرف الذي حل بعد روسيا، حيث كانت دولة فرنسا محل إعجاب كثير من الزوار، وسجلت “شمس” توافد العديد من المواطنين أمام الجناح الفرنسي؛ ما اضطر المنظمون لتكثيف عملياتهم في تنظيم الحشود التي زحفت على “برج إيفل” وتاريخ فرنسا العريق. “شمس” كانت في ضيافة الجناح الفرنسي، حيث أكد المشرفون على الجناح أن الإقبال الكبير للمواطنين محل احترام وتقدير من الشعب الفرنسي، وأشاروا إلى أن فرنسا، كما ذكر وزير الثقافة والإعلام الفرنسي في حفل الافتتاح، لها تاريخ وتراث وحضارة منذ آلاف السنين، فانعكس ذلك على المواطن السعودي الذي يقدر التاريخ والتراث والعادات والتقاليد، حيث إن الأمر متقارب بين الشعبين، فالسعودية لها تاريخ وتراث تعتز به بين الشعوب، حيث استطاع هؤلاء الرجال العيش مع الصحراء قديما، وتحويل الرمال إلى ثروة علمية وعملية. وقد تميز الجناح الفرنسي بعرض السيارات الفرنسية ولوحات فنية رسمت منذ عشرات السنين، وشهد الزوار عرضا سينمائيا لتاريخ فرنسا، وشمل الجناح كل ما تفتخر به فرنسا من موروث اجتماعي وثقافي ورياضي؛ ما أثار إعجاب المواطن أحمد الطامي الذي كان يجول في الجناح، وقال: “الجناح الفرنسي حقا متميز جدا؛ فقد استنزف جزءا كبيرا من الوقت الذي خصصته لزيارة قرية الجنادرية”. ومن جبال “زيورخ” المدينة الثانية في دولة سويسرا، جاء الزائر “مورنيس” ليقف شاهدا على صفحات تاريخ السعودية، ليقول: “من يعشق التاريخ والتراث والحضارة فلا بد أن يحضر هذه التظاهرة التاريخية في السعودية التي تبهر الزائر ويتعرف على تاريخ عريق، وقد كان لزاما علينا أن نتكبد الخسائر لننمي ثقافتنا عن الشعوب العربية والإسلامية”، وأضاف: “جميع الأقسام بلا استثناء أعجبتني وتفاعل المواطنين مع تراثهم وقراهم أيضا شيء جميل، لقد سجلت كل ذلك بالكاميرا الخاصة لأكون رسولا ينقل حضارة السعودية إلى كل من سأل في سويسرا وأراد أن يعرف حضارة الشعب السعودي”.