سجلت الطفلة لين الخدير اسمها كأول طفلة سعودية تقف على خط النار وذلك على الحدود الجنوبية للبلاد مع اليمن الشقيق وذلك في منطقة العمليات التي تم تطهيرها بالكامل من المتسللين. وأصرت لين على الانتقال ضمن وفد لجامعة الحدود الشمالية الذي قام أخيرا بزيارة للجنود الأبطال، وعبرت لين التي تبلغ من العمر ثماني سنوات وتدرس في الصف الثاني الابتدائي عن سعادتها بالانتقال إلى منطقة العمليات، وقالت: “كنت حريصة على لقاء هؤلاء الأبطال لأوصل لهم رسالة مفادها أننا نحبهم لأنهم دافعوا عن وطننا الغالي وفدوه بأرواحهم”. وفي الوقت الذي كانت فيه زيارة لين الخدير مبعث فرح في نفوس الجنود الذين تلاقفوها واحتضنوها بحب، معبرين لها بأنهم سعداء بها وبشجاعتها، أكد اللواء ركن حسين محمد معلوي قائد قوة جازان أن الفتاة الصغيرة هي أول طفلة تزور المنطقة الحدودية وتقف على الخط الأمامي، وترفع العلم السعودي خفاقا في أعالي القمم، وأشار معلوي إلى أن الطفلة نموذج لجميع أطفال السعودية الذين يعبرون بصدق عن حبهم العفوي للوطن والقيادة وأبنائه الأوفياء، وطالب بتوثيق ذلك عبر مجموعة من الصور التي تم التقاطها للين التي بدت سعيدة جدا وهي تتنقل ضمن الوفد لتهنئة ضباط وأفراد القوات المسلحة بالنصر وذلك من خلال مواقع جبل الدود وجبل الدخان ومنطقة الخوبة وغيرها.