طالب عدد من أعضاء الشرف والمنتمين إلى نادي الاتحاد لاعبي فريقهم بمواصلة تقديم العطاءات الجيدة، وتمنوا أن يكون الفوز على الأهلي بمثابة الانطلاقة الحقيقية لعودة الفريق إلى نغمة الانتصارات، وليس كما يراه البعض على أنه فورة حماس تفور لمجرد تخطي الند التقليدي، يعود بعدها الفريق إلى المستويات المهزوزة التي لازمت الفريق من بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا الماضي، مشيرين إلى أن الجماهير تنتظر منهم الحفاظ على وصافة الترتيب من خلال تحقيق الفوز على الهلال. تراجع الأداء وفي البداية تحدث المدرب الوطني عبدالله غراب والذي أشاد بعودة روح اللاعبين ورغبتهم في تقديم الأفضل، وبين أن التشكيلة التي لعب بها أمام الأهلي كانت مثالية في الوقت الذي يحتاج فيه الاتحاد لمواصلة تقديم العطاء الجيد حتى في الحصة الثانية التي غالبا ما يتراجع الأداء الاتحادي فيها خلال المباريات الماضية، وبين أن العودة إلى الانتصارات يظل أمرا إيجابيا. وعن المشاركة في دوري أبطال آسيا قال: “الأمل الآسيوي لا يزال قائما، والاتحاد لم يستحق التعادل في آخر مواجهة آسيوية خاضها عطفا على عطائه بل كان يفترض أن الفوز من نصيبه، وبين أن الفريق يشهد تحسنا فنيا في الوقت الجاري”. فاتحة خير أما سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد فأكد أنه لا بد من التفاؤل خلال الفترة المقبلة، وقال: “أتمنى أن يكون الفوز على الأهلي فاتحة خير وتعود روح الفريق بالتكاتف، لأن الاتحاد بحاجة لإعادة حساباته ونسيان ما فات والتفكير في المستقبل وفتح صفحة جديدة مع الجماهير الوفية التي أثبتت عشقها بحضورها ودعمها للفريق وهي جماهير أصيلة”. وعن المستوى الفني الذي قدمه في المواجهة الأخيرة أمام الأهلي قال: “مستوى الاتحاد كان جيدا في مباراة الأهلي، وهو قادر على مواصلة مشواره في دوري أبطال آسيا، والمباراة المقبلة أمام الهلال تحمل أهمية كبيرة لمواصلة مسلسل الانتصارات”. الحاجة للأجانب فيما أشار محمد بن داخل الجهني إلى أن مواجهة الأهلي ليست مقياسا، وتمنى أن تكون مباراة الأهلي هي البداية الصحيحة وقال: “الأهلي لم يكن في مستواه وكذلك الاتحاد والمباراة لم تكن بتلك القمة القوية، والاتحاد لايزال في حاجة للاعبين أجانب على مستوى عال”، وأضاف: “نجومية مناف أبو شقير ومحمد نور ومبروك زايد ساهمت في الفوز على الأهلي، وعلى الرغم من أهمية الانتصار إلا أنه ليس طموح الاتحاديين الفوز في مباراة قيمتها ثلاث نقاط” مواصلا حديثه بقوله: “يبقى الفوز مهما وسيمنح دافعا معنويا للاعبين في مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا “ وتمنى أن يبدأ المدرب هيكتور في فهم اللاعبين ومواقعهم بشكل أكبر”. العواصف هدأت في حين وصف الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد مواجهة الأهلي بغير القوية فنيا إلا أن لها وضعها كديربي، وقال: “الفريقان لم يكونا جيدين، ولكن الاتحاد تعامل مع المباراة جيدا رغم الضغوط وأسعد جمهوره، وتنتظره مباراة صعبة وقوية مع الهلال من النواحي الفنية والتكتيكية”، وأضاف: “المركز الثاني لم يكن طموحا للفريق إلا أنه مطلب، فالفريق ينافس على المركز الأول والثاني لعدة مواسم، وهذا أفضل من العودة من المركز الأول إلى الرابع أو الخامس في ظل القيمة التاريخية التي يكسبها الفريق، وعلى الاتحاديين أن يتكاتفوا ويوحدوا الصفوف لعودة فريقهم القادر علي العودة محليا وآسيويا “وعن أعمار لاعبي الاتحاد وما يتردد عن أنهم كبار في السن قال: “من يقل إن لاعبي الاتحاد يعانون من شيخوخة فهذا كلام لا يغني ولا يسمن من جوع، وعلى الجميع الوقوف مع الفريق ككيان، ويجب على الشرفيين تحديدا أن يعوا أن كلامهم من الممكن أن يقرب أو يفرق اللاعبين، والفوز على الأهلي منح الراحة للجماهير والتفاؤل أيضا، ومن الممكن أن يواصل الفريق مشواره آسيويا ويحقق المركز الثاني في مجموعته ويصل لدور الثمانية، وقد يحقق البطولة أيضا، وغالبية الفرق لديها لاعبون كبار في السن”، وأشار رحيمي إلى أن العواصف هدأت نسبيا في نادي الاتحاد وهذا الأمر سيساعد على تقديم أداء أفضل للفريق. مباراة واحدة ومن جهة أخرى تحدث غازي كيال عضو شرف النادي عن الوضع الخاص بالفريق وتمنى أن تكون مباراة الأهلي بمثابة الانطلاقة الحقيقية بالفعل، مشيرا إلى أن لديه وجهة نظر تختلف عن الجميع وهي أن اللاعبين يتحكمون بما نسبته 80 في المئة من مستوى الفريق ونتائجه، والمدرب يتحمل فقط 20 في المئة من حيث اختيار العناضر فقط، وأكد أن الاتحاد كان في حاجة للفوز بغض النظر عن المنافس في المباراة إن كان الأهلي أو غيره، وقال: “الاتحاد بهذا الفوز وضع نفسه في وضع أفضل ومكانة أفضل، والحكم حول استمرارية عطاء الفريق بشكل عام يتعلق بما سيقدمه في المباراة المقبلة؛ لأن الفوز في مباراة واحدة ليس مقياسا حقيقيا والحماس لا بد أن يتواصل”.