أعلن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن تبرعه ب 50 مليون ريال لأفراد القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان. وجاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها عصر أمس، ولدى وصوله إلى الموقع يرافقه الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان كان في استقباله الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات، والأمير اللواء الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية، والفريق أول الركن صالح المحيا رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء الركن علي خواجي قائد المنطقة الجنوبية، واللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي قائد قوة جازان. وفور وصوله عزف السلام الملكي ثم تجول في عربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات المسلحة. بعد ذلك توجه إلى موقع الحفل الخطابي، حيث تشرف مجموعة من الضباط بالسلام عليه. عقب ذلك ألقى اللواء الركن حسين آل معلوي قائد قوة جازان كلمة رحب خلالها بولي العهد، وأشاد بجهود الجنود الأبطال والعمل الذي قدموه، قبل أن يتقدم الشاعر النقيب مشعل الحارثي ويلقي قصيدة بهذه المناسبة. ثم ألقى الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة أكد من خلالها أنه حضر لمشاركة الجنود الأبطال فرحة النصر، وقال: “أتيت اليوم لأشارككم نصركم، الذي حققتموه مقدرا لكم رجولتكم وصدق إقدامكم وإخلاصكم الذي يدل على أصالة معدنكم، وقوة انتمائكم لوطننا الغالي، ومحبتكم وطاعتكم لقائدكم خادم الحرمين الشريفين، حيث تقيدتم بأوامره ونفذتم توجيهاته كما حددها أيده الله”. وأضاف: “إن ما حدث على حدودنا الجنوبية لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو نتمناه، لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة وتاريخ مشترك فالدم واحد والمصير واحد، وبالأمس القريب حل بيننا رئيس اليمن الأخ علي عبدالله صالح ضيفا عزيزا على أخيه خادم الحرمين الشريفين كما تلا ذلك عقد اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي يعمل بتوجيه القيادتين الحكيمتين لدعم التنمية والأمن والاستقرار. فالعلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها”. وأكد أن السعودية تتمنى لليمن وشعبه كل خير وعزة ورفعة، وقال: “أمن البلدين لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن الشقيق لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”. وعاد بعد ذلك لمخاطبة الجنود الأبطال بقوله: “لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال وفي استخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين. قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والإنساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها”. وأضاف: “لقد ضرب أبناؤنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام، حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعا متينا لوطن يفخر بهم وتفخر بهم قيادتهم ومواطنوهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز وهذا الشرف العظيم”. إثر ذلك تسلم ولي العهد هدية القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها له قائد المنطقة الجنوبية، كما تسلم هدية مماثلة من قائد قوة جازان. ثم أعلن عن تبرعه بمبلغ 50 مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان. عقب ذلك شرف ولي العهد مأدبة الغداء المعدة تكريما له بهذه المناسبة، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة، بعدها غادر ولي العهد الموقع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.