تنقسم تفضيلات الجماهير اليوم عند ال10.45 بتوقيت السعودية ما بين مباراتين، سيكون لطابع الإثارة العامل الأبرز فيهما، حين يلعب ريال مدريد على ملعبه سانتياجو برنابيو أمام ليون، بينما يحل ميلان ضيفا على مانشستر يونايتد على مسرح أحلامه (أولد ترافورد)، في إياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا. وستسهم نتائج مباريات الذهاب في زيادة حدة التنافس لكون الأمور لم تحسم بعد، حيث خسر ريال مدريد بهدف نظيف من ليون، بينما تلقى ميلان خسارة في عقر داره بثلاثة أهداف لهدفين. مانشستر يونايتد × ميلان ويرى منسوبو مانشستر يونايتد من جهاز فني ولاعبين وجماهير، أن وقت الثأر قد حان من ميلان الذي تسبب في إقصائهم من البطولة في آخر مناسبتين عامي 2005 و2007، خصوصا أنهم أسقطوا خصمهم في ملعبه (سان سيرو). ولم يعد ميلان بتلك القوة التي عرف عنها سابقا، نظرا إلى تأثير معدل أعمار لاعبيه سلبا في أدائهم، إضافة إلى خروج عدد من النجوم دون أن يتم تعويضهم ويأتي في مقدمتهم ريكاردو كاكا الذي انتقل لريال مدريد الإسباني. وحقق اليونايتد رقما قياسيا على ملعبه بعد عدم خسارته في 23 مباراة متتالية في البطولة، قبل أن يهزم في الموسم الجاري من بيشكتاش التركي بثلاثة أهداف لهدفين بدور المجموعات، في مباراة لعبت بعد أن حسم اليونايتد أمر تأهله. وتخلى أبناء المدرب أليكس فيرجسون كثيرا عن الطابع الدفاعي الذي عرفوا عنه في الموسمين الماضيين، وكان لذلك الأمر دور فعال في حصول الفريق على لقب البطولة الموسم قبل الماضي، قبل أن يصل للنهائي الموسم الماضي ويخسره من برشلونة بهدفين نظيفين، بدليل قبول الفريق لخمسة أهداف في آخر مباراتين بالبطولة، إلا أنه اختلفت النجاعة الهجومية الواضحة وتعويض الضعف الدفاعي الذي كان سببه تراجع مستوى ريو فيردناند. وعلى الجهة الأخرى، لم يعد عامل الخبرة الذي تسلح به ميلان في هذه البطولة على وجه الخصوص مجديا مع التطور الملحوظ في مستوى بقية الأندية والتراجع الحاد في مستوى بعض ركائزه الأساسية مثل جينارو جاتوسو وأندريا بيرلو، ويضاف إلى ذلك تواجد البرازيلي ليوناردو على رأس الجهاز الفني وهي التجربة الأولى له في هذا المجال، بعد أن أعطته إدارة ميلان الثقة ليخلف كارلو أنشيلوتي المدرب الحالي لتشلسي الإنجليزي. ويحتاج النادي (اللومباردي) اليوم للفوز بفارق هدفين إذا ما أراد الصعود إلى الدور ربع النهائي، بينما تخدم بقية النتائج اليونايتد الذي يلعب بفرصة الفوز أو التعادل بأي نتيجة والخسارة بفارق هدف وحيد. ريال مدريد × ليون وفي المباراة الثانية، يريد ريال مدريد وضع حد لمسلسل خروجه من دور ال16 من البطولة، وتكرر ذلك الأمر في المواسم الخمسة الأخيرة. ولم يقدم الريال المستوى المطلوب في لقاء الذهاب، وكان محظوظا في خسارته بهدف وحيد، حيث تألق لاعبو ليون بصورة لافتة وشنوا عددا من الهجمات، في الوقت الذي انعدمت فيه الحلول بالنسبة إلى ريال مدريد بقيادة نجميه ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو. ولن يكون بمقدور النادي (الملكي) الاستعانة بخدمات تشابي ألونسو ضابط إيقاع الوسط، إضافة إلى البرازيلي مارسيلو نظرا إلى حصولهما على ثلاث بطاقات صفراء. ويعيب على الريال عدم تنوع طرقه في بناء الهجمة على الرغم من وجود لاعبين على مستوى عال مثل كاكا ورنالدو وهيجواين، إلا أن الاختراق من العمق يعد الحل الوحيد للفريق في مبارياته السابقة، ما يضع عدة علامات استفهام في مقدرة المدرب مانويل بيلجريني في تحقيق طموحات فلورنتينو بيريز رئيس النادي الذي يطمح في حصول فريقه على لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال. ومن المتوقع أن تلعب الروح العالية للريال دورا مؤثرا في تحقيق الانتصار بعدما نجحوا في خطف صدارة الدوري الإسباني من برشلونة الغريم التقليدي، إثر فوزهم على إشبيلية بثلاثة أهداف لهدفين، في الوقت الذي تعادل فيه برشلونة مع الميريا. ويحتاج الريال في لقاء اليوم للفوز بفارق هدفين، بينما سيمدد فوزه بهدف نظيف المباراة إلى وقت إضافي، وتخدم بقية النتائج ليون للصعود للمرحلة المقبلة.