ينوي أربعة رجال أعمال بريطانيين شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من عائلة جلايزر المالكة، وكوّنوا منذ أمس الأول خطة فيما بينهم للظفر بالنادي الذي أثقلته الديون. ويعتبر الرباعي من المشجعين المتعصبين لليونايتد ورغبتهم الرئيسة في الإقدام على مثل تلك الخطوة تأتي لتخليصه من الديون التي بلغت قرابة 700 مليون جنيه استرليني، إضافة إلى إرضاء الجماهير التي بدت غاضبة على الوضع المالي للنادي. وكشفت تقارير صحافية بريطانية صادرة أمس عن أسماء المجموعة التي أطلقت على نفسها لقب (الفرسان الحمر)، وهم: جيم أونيل المسؤول في الأبحاث الاقتصادية وسبق له أن استلم منصب المدير غير التنفيذي في النادي الإنجليزي، بول مارشيل وهو واحد من أشهر المستثمرين البريطانيين ويدير منظمة تبلغ عوائدها السنوية ثمانية مليارات جنيه استرليني، ريتشارد هايثر وهو الوحيد من الرباعي الذي ليس له علاقة بالأمور الاقتصادية، وأخيرا مارك رولينسون المحامي الذي سبق له أن أيّد جلايزر في بداية فترة ولايتهم لليونايتد. ووعد (الفرسان الحمر) الجماهير بتعديل أوضاع النادي رغبة منهم في كسب تعاطفهم، وهو ما تحقق، حيث بدأ مشجعو اليونايتد في تعليق لوحات على ملعب أولد ترافورد تعبر عن مساندتهم لتلك المجموعة وتطلب من جلايزر بيع النادي. ولن تكون الخطة الموضوعة سهلة التنفيذ، لكونها تحتاج إلى 40 فردا يتكفل الشخص الواحد منهم بدفع 20 مليون جنيه استرليني، ويصبح المجموع بذلك 800 مليون، وسيتكفل (الفرسان الحمر) بدفع 200 مليون، ليصل العرض إلى مليار. وعلى الرغم من اجتهادات الرباعي الطموح، إلا أن عائلة جلايزر رفضت قبل أسابيع عرضا من رجل أعمال آسيوي لشراء النادي بمبلغ مليار جنيه استرليني، ومن غير المتوقع أن توافق على عرض آخر بالقيمة نفسها. إلا أن تطورات عدة قد تظهر قريبا بعدما أعلن وكيل أعمال ريو فيردناند مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وقائد المنتخب الإنجليزي، عن استعداده لدعم (الفرسان الحمر) من النواحي المادية، رافضا الكشف عن المبلغ الذي سيدفعه، وعلى ضوء ذلك قد تفكر عائلة جلايزر متمثلة في كبيرها مالكوم ببيع النادي، خصوصا أن هدفهم من شراء النادي كان قصد الربح وليس لديهم أي ميول في مجال كرة القدم.