من الأمور التي تدعو إلى تشجيع الطلاب المتفوقين دراسيا تكريمهم من خلال حفل يقام أول العام الدراسي كونهم اجتهدوا لنيل أعلى المراتب في تحصيل العلم تحقيقا لقوله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، فحق لهم الثناء والإشادة من خلال تفوقهم الذي واكبوا من خلاله كل جديد، وأحرزوا به كل مفيد ليكون دافعا لهم في المستقبل. لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة تأخير ذلك التكريم من خلال المدارس أو مكاتب التربية والتعليم التي تتبع لها المدارس في المناطق، مما يدل على أن هذا الحفل أصبح مجرد روتين فقط إذا علمنا أن الطالب يحتاج إلى التشجيع منذ أول يوم للعام الدراسي داخل المدرسة التي يدرس بها. وعلى هذا الأساس فإن هذا التأخير يدعونا إلى طرح العديد من الأسئلة على ذوي الاختصاص: أيهما أولى.. أن يكرم الطالب المتفوق عن السنة الماضية في أول العام أم في منتصفه؟ ألا تعتقدون أن هذا التأخير يولد نوعا من الإحباط لدى الطالب المتفوق؟ كيف يكون تشجيع الطلاب دراسيا؟. من المسؤول عن تأخير هذا التكريم؟ إذا لم يكرم الطالب المتفوق فما الفرق بينه وبين الطالب العادي؟. وأخيرا فمواصلة العطاء والنماء تتطلب من المسؤولين مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب من خلال إعطاء كل ذي حق حقه حتى تستمر مسيرة البلاد ونهضتها، فسر نهضتها في تفوق أبنائها الطلاب.