لا يترك كارهو الهلال فرصة سانحة دون النيل من هذا الهلال والاستماتة في تشويه صورته وإنجازاته.. فلا تكاد تمر حادثة حتى يخترعوا غيرها في مسلسل طويل وممل لم يحقق ما يشفع لهم بالاستمرار في عرض هذا المسلسل يوما بعد آخر.. وجاءت قصة الحكم الفنان وأغنيته عن الهلال لتقدم لهم فرصة ثمينة لإعادة عرض المسلسل من جديد وتقديم صورتهم المشوهة للزعيم لعل وعسى أن يضعوا العراقيل من جديد أمام هذا التفوق الكاسح للأزرق، متناسين أن محاولاتهم هذه ستزيد الفارق وستوسع الهوة بين الزعيم وفرقهم؛ كون المزيد من التشكيك سيجعل الحكم الأجنبي يبقى طويلا في الملاعب السعودية؛ ما يعني استمرار الهيمنة الهلالية على كل البطولات طالما ظل الحكم السعودي بعيدا عن الساحة؛ وهو الذي يستهدفه هؤلاء بالضغط والتخويف ليحقق مطالبهم وسلب الزعيم تفوقه ونصرة فرقهم كما اعتادوا دائما. الإساءة إلى الهلال هذا الموسم لم تقتصر على التحكيم وحده؛ فهم يلاحقون لاعبيه في المطارات والمكاتب والملاعب دون كلل أو ملل، ورغم فشلهم مرات عديدة إلا أنهم ما زالوا يلاحقونه بكل قوة في اعتراف واضح بعدم قدرة فرقهم على إيقافه.. وإذا كانت الملاحقة تتم سابقا من أشخاص أو مسؤولين محددين فإنها هذا الموسم اتسعت وشملت كل من في نفسه مرض ليشارك في حملة التشويه والافتراء والكذب بعيدا عن القيم والمبادئ والأخلاق.. ففي قضية الحكم الغامدي عمّموا الحادثة على كل الحكام في تضليل واضح لإخفاء حقيقة ميول أعضاء لجنة الحكام ومسؤوليها الصفراء والبحث عن مخرج يبعد الأضواء عما يقوم به طابور خامس أصفر يتولى شؤون التحكيم خلال العشر سنوات الماضية.. فجميعنا نعلم أن أعضاء اللجنة وفروعها الفرعية والرئيسية وطاقم الحكام الجدد يمثلون اللون الأصفر ويعملون على خدمته واحتكار الصافرة في مخطط مكشوف كان أحد أسباب تردي التحكيم السعودي خلال السنوات الماضية.. فحكام اللون الأصفر يعرفهم الجميع ويعرف توجهاتهم وأهدافهم.. ويكفي أن هؤلاء لم يجدوا حكما هلاليا واحدا سوى حكم مساعد درجة ثالثة أو مستجد ليضعوه في الواجهة أمام فطاحل التحكيم أصحاب الميول الصفراء بدءا من الرئيس حتى أصغر حكم في اللجنة.. فالحكم الذي لم يحكم لا للهلال ولا غيره أصبح هو السبب الرئيسي في كل إنجازات الهلال وفي محاباة الحكام للهلال ومنحه البطولات والألقاب هكذا وبكل بساطة يعتقدون أننا في عصر الجاهلية الكروية، وأن المشجع الرياضي من الغباء بمكان ليصدق ادعاءاتهم وخربشاتهم.. ولو تعامل الهلاليون مع الواقع الحقيقي بمثل عقليتهم لاكتشف الجميع الواقع المر للتحكيم السعودي والسبب الحقيقي لوجود الحكم الأجنبي في ملاعبنا في عهد الصافرة الصفراء التي عبثت بالمنافسات الرياضية وفشلت في تحديد مسارات البطولات وتحويلها للون الأصفر، ولعل الأمر الغريب هنا مسايرة بعض أصحاب الميول الخضراء للموجة والسير خلف التيار دون وعي أو تفكير وهم يرددون نفس الكلمات والمعاني تحت تأثير الحرمان من البطولات والبحث عن أي مخرج قد يضعهم في المقدمة.. في حين ندرك جميعا أن الهدف الأكبر اكتساح اللون الأصفر لكل الألوان بما فيها الأخضر (!!) لأن التجارب علمتنا أن كل من كتبوا عن هذا الموضوع كتبوا لهدف واحد لا يتجاوز مصلحة فرقهم على حساب المصلحة العامة والأندية الأخرى.. فهم يفعلون كل شيء لخدمة ناديهم والمساعدة في عودته على طريقة أنا ومن بعدي الطوفان، وهذا ما لا يجب أن ينطلي على من سار خلف الركب دون وعي أو إدراك لعواقب ما يفعلون..! باختصار آخر إنجازات الحكم والفنان عبدالرحمن الغامدي منحه الهلال لقب الدوري ولقب كأس ولي العهد وقيادته الفريق للفوز على السد القطري بثلاثية نظيفة.. فعلا أصحاب العقول في راحة!