حذر مواطن من وجود منافذ تسلل في عدد من الأماكن المطلة على تهامة عسير، والنافذة لمدينة أبها، وأشار المواطن ناصر بن محمد عسيري “66 سنة” إلى أن منزله يقع مباشرة على مطل شفا تهامة عسير في منطقة هضبة بني جري التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة أبها، وفقد أكثر من مرة أدوات من منزله وبعض الأغنام، لافتا إلى أنه شاهد كثيرا من المتسللين في تلك المنطقة وأبلغ عنهم الجهات المعنية التى باشرت القبض عليهم. وأوضح عسيري أن المتسللين يجدون بعض المنافذ، ومن ضمنها منفذ أمام منزله، للخروج من منطقة تهامة عسير والاتجاه إلى مناطق أخرى متفرقة قد تصل بهم إلى نجران، أو منفذ علب باتجاه ظهران الجنوب، وهكذا، ويستدل على أن مفقوداته سرقها المتسللون بالنظر إلى أنها خفيفة مثل فرش وأغطية وغيرها من الأمور التي تؤكد أن الشخص الذي قام بنهبها يرغب في الاتقاء من البرد والتغطية بها فقط، وبعض الماعز الصغير التي لا تتعب في عملية طهيها أو ذبحها. وأضاف عسيري: “نحن مواطنون ورجال أمن وحراس للوطن، ووجودنا وملاحظاتنا من المهم نقلها مباشرة والتحذير منها لنتعاون لسد أي طرق لأي مخالف وعدم التهاون معه”. ومن جانبها وقفت” شمس” على رواية عسيري ورصدت منزله والموقع الذي يتسرب منه المتسللون المجهولون الذين يعتقد أن بعضهم خطير ويعمل ضد أمن البلد، وتأكدت مصداقية المواطن بظهور فجائي لأحد المتسللين عبر الطريق المؤدي إلى مدينة أبها والجبال المتاخمة لها، وحاولنا استيقافه والحديث معه، لكنه رفض وواصل طريقه قائلا: “أنا طالب رزق، ماني حوثي”. وقال شاهد عيان: “إن هذه المنطقة بالذات تشهد تدفق أمواج من المجهولين القادمين من تهامة عسير إلى المناطق الجبلية، مثل أبها وغيرها، يوميا بعد انتهاء المواجهات بين الجيش السعودي وعصابة المتسللين على الحدود الجنوبية” ما يشير إلى أن عودة المتسللين بدأت، وتحتاج إلى مزيد من المراقبة واليقظة من قبل المواطنين وأجهزة الدولة كافة لتدارك مخاطرها. من جهتها أكدت شرطة عسير أن الجهات الأمنية بالفعل تتلقى بلاغات من مواطنين في هذا الشأن وتتعامل معها فورا، وأشار مصدر أمني إلى رصد عدة منافذ للمتسللين تتم مراقبتها لإيقاف ظاهرة التسلل التى بدأت تشهد انحسارا في الأيام القليلة الماضية، مهيبا بكافة المواطنين الإبلاغ عن وجود أي حالة تسلل مشكوك فيها.