تعج سوق حي النكاسة الشعبية بالعديد من المخالفات وتنعدم فيها الاشتراطات الصحية وكذلك تنتشر فيها الروائح الكريهة وبيع المأكولات الفاسدة المنتهية الصلاحية، التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي. وأصبحت هذه الملاحظات عادات دائمة في السوق قد يستغرب منها روادها في حال تمت معالجتها لتعودهم على ذلك. ويقول علي الحتيرشي إن سوق النكاسة الشعبية تكثر فيها المخالفات من عدم نظافة المأكولات كالفواكه والخضراوات والأسماك وغيرها، حيث يقوم عدد منهم بغسلها وتنظيفها بمياه غير صالحة وكذلك تعفنها بالإضافة إلى بيع مادة (التنبول) التي تضر بصحة الإنسان، مشيرا إلى أن سوق النكاسة المشهورة تباع فيها كافة أنواع المواد الغذائية، حيث إن نسبة كبيرة منها تكون فاسدة ومنتهية الصلاحية وروائحها كريهة. ويضيف عبدالله الروقي أن الأسماك التي تباع غير صالحة للاستخدام الآدمي، وكذلك بيع الخضار والفواكه في وسط بحيرات مياه المجاري إضافة إلى أكوام النفايات التي تحاصر البسطات وأماكن البيع، مبينا أن السوق تباع فيها كل شيء من ملابس وأجهزة كهربائية وإلكترونية ومواد غذائية وغيرها. ويطالب كل من حاتم الهذلي ومروان أحمد الجهات ذات الاختصاص بتكثيف الرقابة على هذه السوق ومتابعتها بصفة مستمرة وذلك من أجل سلامة صحة سكان مكةالمكرمة في ظل عملية البيع العشوائي الذي تعيشه سوق حي النكاسة الشعبية. ومن جانبه لم يضف الدكتور محمد هاشم الفوتاوي المدير العام لصحة البيئة بأمانة مكة لشمس” شيئا حيال وضع السوق واكتفى بالقول إن “هناك تنسيقا مستمرا مع الشرطة والجوازات ومكتب العمل للقضاء على الظواهر السلبية”، والواقع أن الظواهر السلبية لا تتعلق بالمرور أو الجوازات أو مكتب العمل، بل تتعلق بصحة البيئة. لكنه قال: “يصعب على مراقبي أمانة مكة الدخول إلى أحياء مثل حي قوز النكاسة”.