يواجه معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان (جركس 2010) الذي يفتتحه المهندس عادل فقيه أمين جدة بعد غد تحديات كبيرة، أبرزها أن العجز في الوحدات السكنية في السعودية يفوق الخمسة ملايين وحدة في المدن جميعها خلال العشر سنوات المقبلة، في وقت تحتاج السعودية ما قيمته 640 مليار دولار استثمارات عقارية خلال ال 20 عاما المقبلة، حسب تأكيدات أحمد المهندس رئيس اللجنة المنظمة للمعرض. لكن المهندس الذي تفاءل بمستقبل معرض العقار، اعتبر أن ما حققه على امتداد ثماني سنوات من نجاحات وإقبال من الخبراء والمختصين والمهتمين والزوار، جعله من أبرز الأحداث الاقتصادية المتخصصة ليس على مستوى السعودية وإنما على مستوى دول الخليج والعالم العربي، حتى إن صفقاته تجاوزت أكثر من عشرة مليارات ريال. وقال إن حجم الاستثمارات في بناء المخططات والعقارات الجديدة في السعودية على المدى القصير يقدر وفق آخر الإحصاءات ب 484 مليار ريال بحلول 2010، وما لا يقل عن 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة، فيما يقدر حجم الاستثمار في العقار حتى الآن 1.4 تريليون، فيما حقق القطاع العقاري السعودي خلال السنوات الخمس الماضية نموا في رأس المال الثابت في السوق العقارية تجاوزت نسبته 40 في المئة بين عامي 2000 و 2005، وارتفع قطاع العقار والتشييد في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 41.7 مليار في 2000 إلى أكثر من 54.5 مليار ريال، مبينا أن الاستثمار العقاري يمثل قاطرة أساسية للنمو الاقتصادي، وهو يشمل الاستثمار في مجالات السياحة وبناء الفنادق والمنتجعات، والمراكز التجارية العملاقة وبناء المساكن، وتحتاج تلك المشاريع إلى توفير الاستثمارات لتهيئة البنية الأساسية اللازمة للنشاط العقاري التي تعد العمود الفقري لتوفير المناخ المناسب للمشاريع الاستثمارية في المستقبل. وشدد على أهمية دعم المعارض العقارية الوطنية لدعم صناعة العقار واطلاع الزائرين والمهتمين من جميع شرائح المجتمع على المشاريع العقارية والإسكانية ولوائح التمويل لها، مستبعدا تأثر سوق العقار في السعودية بالأزمة العالمية، وذلك بسبب الدعم الحكومي للقطاع واستقراره وحرص رجال الأعمال العقاريين على استمراره وتطوره.