أعرب الكاتب والروائي السعودي علي القحيص عن استيائه الشديد من قرار الحظر الذي أصدرته وزارة الثقافة والإعلام بحق روايته (الكليجا) التي صدرت عن مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع بالبحرين. وجاء هذا القرار المفاجئ الذي تلقاه القحيص شفهيا قبل أيام من انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيعقد في 7 مارس المقبل، وهو أكبر تظاهرة ثقافية في السعودية. وأبدى القحيص دهشته من القرار الذي لم تشرح الوزارة مبرراته الفنية والرقابية: “أستغرب منع هذه الرواية التي تتضمن إشارات إيجابية منصفة لصالح السعودية ومواقفها الداخلية والخارجية، وهي من الناحية الأخلاقية رواية تعالج مشاكل الشباب وتمثّل صرخة في وجه المخاطر التي تهدد مستقبلهم”. وأضاف القحيص أن “الكشف عن مبررات القرار سيكون مفيدا لي ولغيري من الكتاب السعوديين.. سيعلمنا كيف نتجنب الملاحظات؛ حتى لا نخسر القارئ السعودي الذي هو هدفنا في النهاية”. وناشد القحيص وزارة الثقافة والإعلام أن تعيد النظر في قرارها الذي قد يبدو في نظر المراقبين مؤشرا على فرض مزيد من القيود على الكتب التي سيتضمنها المعرض هذا العام. وتقصّ الرواية التي تقع في 250 صفحة حكاية ثلاثة سعوديين يلتقون في دمشق وتجمعهم علاقة متشابكة ومعقدة جدا توحي بتناقضاتهم وانفصام شخصياتهم التي تدفعهم في نهاية المطاف إلى مسارات غير متوقعة. وهي محاولة لرصد العادات السيئة التي يسلكها بعض الشباب السعوديين في الخارج حين ينفلتون من رقابة الأهل ومحظورات المجتمع.