عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعا، أمس في روضة خريم مع الدكتور ستيفن تشو وزير الطاقة الأمريكي، نقل خلاله تشو لخادم الحرمين تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما حمله الملك تحياته وتقديره لفخامته، وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات. وحضر الاجتماع الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والمهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، وعادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، فيما حضره من الجانب الأمريكي جيمس سميث سفير أمريكا لدى السعودية، وأعضاء الوفد المرافق. وعلى صعيد آخر، يفتتح خادم الحرمين الشريفين في السابع من مارس المقبل (21 ربيع الأول) أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، ويلقي الخطاب الملكي السنوي، يتناول فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية. وأكد الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى أن تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى مصدر اعتزاز للمجلس رئيسا وأعضاء ومنسوبين، فقد اعتادوا هذا التشريف الملكي في بداية أعمال كل سنة جديدة من دورات المجلس حيث يوجه خطابه الملكي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للسعودية، كما يوجه من خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين. وقال آل الشيخ: إن المجلس وأعضاءه “يتطلعون لهذه المناسبة التي يتفضل فيها خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس والاستماع إلى ما يوجهه من كلمة ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات بما يعكس المكانة اللائقة بالسعودية في خريطة العالم المتحضر”. وأضاف: “مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقا من تلك الخطابات، ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين”. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن “تجربة الشورى في السعودية النابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء، أسهمت في تقديم الرأي السديد، والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة، كما أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية”. وأكد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وأشار آل الشيخ إلى أن المجلس “طوى صفحة ليبدأ صفحة جديدة في عمله المتواصل، ستكون حافلة بالعمل والعطاء، ثم بجهود ومثابرة الإخوة أعضاء المجلس”. وأكد الدكتور عبدالله آل الشيخ أن مسيرة التحديث والتطوير لعمل مجلس الشورى لن تتوقف، فالمجلس مقبل على مزيد من التحديث والتطوير لأساليب العمل بما يعزز دوره التشريعي والرقابي ليحقق تطلعات القيادة الرشيدة، ويلبي آمال المواطنين في مزيد من تطوير وتحديث بعض الأنظمة ذات الصلة بحياتهم المعيشية والعملية. وأرجع ما تحقق للمجلس من إنجازات على مدى دوراته الماضية إلى فضل الله تعالى، ثم توجيه ومساندة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وبتفاعل وتعاون الوزراء والمسؤولين، وبتواصل مع المواطن عبر وسائل ونوافذ عديدة، فهو الدافع الرئيس والمستهدف في قرارات المجلس ورؤيته لمستقبل الوطن. ورفع رئيس مجلس الشورى بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على ما يلقاه المجلس من دعم واهتمام منه بوصفه سندا داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر. وسأل المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان ويحفظها من كل مكروه.