عبّر المخرج عبدالخالق الغانم عن حزنه الشديد لعدم تمكنه من جمع النجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد في مسلسل (بنات قمبر) الذي كان يعوّل عليه الكثير، وقال بأسى: “شاءت الأقدار أن يفترقا مجددا، فبعد أن حاول أحد المنتجين جمعهما في عمل (بنات قمبر) الذي كنت سأتولى إخراجه وهو من تأليف الفنانة حياة الفهد لم يتم الاتفاق بينهما”، وأضاف الغانم: “العمل كان سيمثل نقلة رائعة للدراما الخليجية”. وذكر أن قصة العمل كوميدية، وتناقش عددا من القضايا الاجتماعية التي تجسد واقع بيئة قديمة وشعبية، والفنانتان حياة وسعاد كانتا ستؤديان دور شقيقتين في العمل؛ حيث تسكن عائلتهما في بيت شعبي وفي منطقة فقيرة وتحاولان التغلب على متاعب الحياة والفقر والتطلع إلى النظرة المستقبلية وكيفية الكفاح والعمل ومحاربة العنوسة والبحث عن الزواج بعدة طرق تراها الفنانة سعاد وحياة. وعن سبب عدم الاتفاق قال: “لا يوجد هناك أي إشكاليات في عدم الاتفاق بين الفنانة حياة وسعاد، ولكن الفكرة لا تزال موجودة، وفي حال وجود نص مناسب وعدم انشغال الفنانتين ستتاح الفرصة من جديد بكل تأكيد”، ومن جهة أخرى وفي السياق نفسه نفت الكاتبة فجر السعيد انشغالها بكتابة نص جديد يجمع بين النجمتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، وأكدت أنهما نجمتان عربيتان أصبحتا الآن علامة من علامات الفن الكويتي والخليجي، ولكنها في الوقت نفسه قالت إنها لن تكتب عملا أو مسلسلا يجمع بين الفنانتين الكبيرتين. وأجابت عن السبب في عدم الكتابة لهما قائلة: “لا أستطيع أن أكتب عملا يجمع هاتين النجمتين الكبيرتين، أتمنى لو أستطيع ذلك، ولكنني لن أجازف وأكتب مسلسلا يجمع حياة الفهد وسعاد عبدالله، إنهما تاريخ من الفن والعطاء، والكتابة لهما معا ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، هما عندي أكبر من أن يكونا نجمتين في عمل واحد. وقالت: “حياة مدرسة في الفن بجميع ألوانه، وسعاد مدرسة أخرى بجميع ألوانها، من الذي يستطيع أن يجمع مدرستين في عمل واحد، ويتبين هذا من الأعمال التي قدماها خلال الفترة الماضية”. يذكر أنه من المفترض أن يجمع الفنانتين عمل مشترك على قناة دبي الفضائية قبل عامين، إلا أن الاختلاف بينهما على مساحة الدور لكل واحد هو الذي أجل المشروع، وتعتبر حياة وسعاد من أجمل من قدم الثنائيات الفنية في الخليج من خلال عدد من الأعمال أشهرها على الإطلاق سبيكة ورقية، وتشير بعض المصادر إلى أن نقطة الخلاف بين النجمتين هو الخلاف المادي على الإنتاج لأنهما في السنوات الأخيرة دخلتا الإنتاج الدرامي من أوسع أبوابه.