يرعى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة فعاليات معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان (جركس 2010) في دورته الثامنة في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات، بإشراف اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية، وأمانة مدينة جدة، وجمعية العلوم والعمران السعودية، وتنظمه مجموعة الجيل لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 5 مارس المقبل. ويشارك في المعرض أكثر من 50 شركة عقارية واستثمارية وتمويلية وتطويرية، من السعودية ودول الخليج، حيث يعد معرض جدة للعقار أكبر ظاهرة عقارية استثمارية تشهدها جدة. وأكد أحمد المهندس رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أن “سوق العقار في السعودية لم تتأثر بالأزمة العالمية، وذلك راجع للدعم الذي توليه الحكومة لهذا القطاع، واستقراره، وحرص رجال الأعمال العقاريين على استمراره وتطوره”. وأضاف المهندس أن السعودية تحتاج إلى ما قيمته 640 مليار دولار (2.4 تريليون ريال) استثمارات عقارية في ال 20 عاما المقبلة، مؤكدا أن معرض جدة للعقار وعلى امتداد ثماني سنوات “لاقى نجاحا وإقبالا من الخبراء والمختصين والمهتمين والزوار، وأصبح من أبرز الأحداث الاقتصادية المتخصصة، ليس على مستوى السعودية وإنما على مستوى دول الخليج والعالم العربي، وتجاوزت صفقاته أكثر من عشرة مليارات ريال”. وأشار رئيس مجلس إدارة الجيل لتنظيم المعارض إلى أن “التقديرات الرسمية لحاجة السوق المتنامية تشير إلى حاجة السعودية إلى أكثر من خمسة ملايين وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2020، وعلى المدى القصير يُقدر حجم الاستثمارات في بناء المخططات والعقارات الجديدة في السعودية، وفق آخر الإحصائيات ب 484 مليار ريال بحلول 2010، وما لا يقل عن مليون و500 ألف وحدة سكنية جديدة، فيما يقدر حجم الاستثمار في العقار حتى الآن ب 1.4 تريليون”. واكد المهندس أهمية “دعم المعارض العقارية الوطنية لدعم صناعة العقار وإطلاع الزائرين والمهتمين من جميع شرائح المجتمع على المشروعات العقارية والإسكانية ولوائح التمويل لها، وحول الأزمة المالية التي يمر بها العالم وتأثيرها في القطاع العقاري بشكل عام، وفي مشروعات الأعمال بسكل خاص”. وأوضح المهندس أن “تداعيات الأزمة بدأت تنعكس على المنطقة، وتؤثر سلبا في أعمال العديد من الشركات والكيانات، وأدت إلى توقف بعض المشروعات أو تجميدها، ولكن السعودية هي الأقل تأثرا في هذا الجانب”.