إذا اعتقد أحد أن السجائر فقط هي التي تمثل خطرا عند تدخينها، فقد أظهرت دراسة أمريكية أن السيجار والغليون يرفعان أيضا خطر الإصابة بأمراض الرئة. ووجد باحثون من جامعة الطب وطب الأسنان في نيوجيرزي أنه حتى إذا لم يتم استنشاق الدخان فإن الأشخاص الذين يدخنون السيجار أو الغليون يزيد لديهم خطر الإصابة بأضرار في المسالك الهوائية ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بانتفاخ الرئة وأمراض أخرى. وتدخين السيجار يمثل عنصر خطر معروف للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن وهو مجموعة من أمراض الرئة التي تشمل انتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي المزمن، ولكن دراسات قليلة فقط هي التي بحثت فيما إذا كانت أنواع أخرى من التدخين تزيد من الإصابة بالانسداد الرئوي. وتزيد هذه النتائج من أدلة وجود مخاطر صحية من السيجار والغليون اللذين كان كثيرون يميلون لاعتبارهما وسيلتين “آمنتين” للتدخين. وتم الربط أيضا بين تدخين السيجار والغليون وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة. وقدرت دراسة أن تلك المخاطر تتساوى مع تلك المرتبطة بالتدخين الخفيف للسجائر الذي تم تحديده في هذه الدراسة بأنه يمثل تدخين 19 سيجارة يوميا.