وجّه الكاتب والباحث السعودي عبدالعزيز محمد العَمري جملة انتقادات إلى ناصر بن محمد الزمل، مؤلف (موسوعة أحداث القرن العشرين) التي (حفلت بالأخطاء ومواطن النقص والضعف) على حد وصف العمري الذي اعتبر أن الزمل "لم يتحرَّ الدقة ولا المنهجية في إنجازه رغم الجهد العظيم الذي بذله في جمع مادته وتحريرها". والعمري الذي يعكف منذ 20 عاما على إنجاز موسوعة شبيهة، استنكر الهفوات التي وردت في الكتاب، مستغربا أن تصدر عن باحث رصين نذر وقته لعمل بهذه الضخامة: "هالني عدد الأخطاء التي لم أتوقع أن ترد في كتاب علمي بهذه الصورة؛ فالموسوعة قد يعتبرها الكثيرون مرجعا موثوقا يتضمن مسلّماتٍ تاريخية واجتماعية لا تقبل النقاش، وهنا مكمن الخطورة في الأمر". وانطلق العمري في تعقيباته على الموسوعة من عنوانها الذي لم يكن المؤلف موفقا في اختياره حسبما أشار: "كنت أتمنى على المؤلف ألا يستخدم كلمة (موسوعة)؛ فاستخدامها يوحي للقارئ بشموليتها لحقول المعرفة جميعها، بينما كتابه يتناول أحداث القرن ال20 من وجهة نظر تاريخية". ويؤكد العمري أن المؤلف وقع في خطأ منهجي فظيع حين أشار في مقدمته إلى أن القرن ال20 بدأ في 1 / 1 / 1901 وانتهى في 31 / 12 / 2000، والصحيح كما يقول العمري إن القرن ال20 بدأ في 1 / 1 / 1900، وانتهى في 31 / 12 / 1999: "ورغم ذلك الخطأ الواضح، استمر المؤلف في مخالفة منهجه، ولم يؤسس مادته على خطئه كما تفترض الشروط العلمية الصارمة!. فهو يورد أحداثا لا تندرج ضمن التاريخ الذي حدده!". واستغرقت التصويبات التي قام بها العَمري على الموسوعة نحو شهرين أمضاهما في قراءتها والتعقيب على موادها جملة وتفصيلا: "كنتُ أحاول أن أجنب قراءها مغبة الأخذ عنها دون تمحيص ولا تدقيق". ومن الغريب أن السنوات ال20 التي قضاها العمري في إنجاز موسوعته الخاصة، لم تتح له فرصة الاطلاع على موسوعة الزمل التي يقول "إنه وجدها مصادفة في إحدى المكتبات بالمنطقة الشرقية"، وهو ما قد يؤخذ عليه مستقبلا؛ إذ من المفترض أنه اطلع على جميع الموسوعات والكتب التي تناولت موضوع بحثه.