في حين كان منتدى جدة الاقتصادي يلملم أوراقه الأخيرة ليعلن اختتام فعاليات دورته العاشرة بعد أربعة أيام من العمل المتواصل، تطلع الكثير من الإعلاميين والباحثين والضيوف إلى حضور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي زارات جدة أمس في اليوم الذي يواكب اختتام منتداها. الكلمة التي ستلقيها كلينتون على ضوء المنتدى وتمتد إلى عشر دقائق تسلط فيها الضوء على مستقبل الاقتصاد العالمي، وهي أبرز الشائعات التي تناقلها الحضور، وبنوا عليها آمالا وتطلعات، لكن الحقيقة كانت غير ذلك وهي أن هيلاري زارت جدة لا من أجل منتداها العالمي بل لتلتقي طالبات جامعة عفت في زيارة مجدولة مسبقا. في الوقت الذي لم يجد فيه حضور المنتدى في الساعات الأولى أمس إجابة شافية، كان بعض المنتسبين إلى جهة التنظيم في المنتدى غير متأكدين من حضور هيلاري، حتى إن بعضهم صدق الشائعات وتوقع حضورا مفاجئا. كلينتون التي وجدت الإعلاميات في انتظارها فوجئت بسؤالها عن الكلمة التي ستلقيها على ضوء منتدى جدة، ونفت ذلك بشدة مبدية غضبها من ربط زيارتها للجامعة بالمنتدى، وموضحة أن زيارتها رسمية وذات أبعاد مهمة أخرى نوقشت في لقائها بخادم الحرمين الشريفين، فيما قال مصدر مقرب من رئاسة الغرفة التجارية ورئاسة المنتدى ل “شمس” إن الدعوة ربما وجهت لها، ولم يحصل هناك اتفاق معها بشأن الكلمة والحضور إلى المنتدى. من جهة ثانية وبمعيار الحضور الإعلامي وأهميته للمنتدى في آخر أيامه وفي توقيت اختتامه يمكن القول إن وصول كلينتون إلى جدة وزيارتها لجامعة عفت قد يكون أضر إعلاميا بالمنتدى، وذلك أمر لا تخطئه عين حضور المنتدى ومن تابعوا الحضور الإعلامي في الأيام الأربعة، حيث انصرف الإعلاميون والإعلاميات ووسائل إعلامهم في هذا التوقيت الحاسم إلى حيث الحدث، وهو وجود وزيرة الخارجية الأمريكية بجامعة عفت، وذلك ما أفقد المنتدى الحضور الجيد.