أكدت الجلسة الأولى في اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي تحت عنوان (الطاقة والبيئة) أهمية النفط كمصدر للطاقة مع الأخذ في الحسبان البحث عن المصادر البديلة وأهمية تشجيع الدول على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية للمحافظة على البيئة وعدم إلحاق الضرر بها. وأكد الدكتور محمد الصبان مستشار وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس الوفد السعودي إلى مفاوضات التغيرات المناخية أهمية تنويع مصادر الدخل والتحول إلى مجتمع المعرفة في ظل الدعوة العالمية لتخفيض الاعتماد على النفط والوقود الأحفوري بدعوى تأثير هذا الوقود في البيئة والمناخ العالمي. وأكد أن السعودية تدرك احتياجات المستقبل، ولن تقف مكتوفة الأيدي عندما يستغني العالم عن النفط، وإن كان ذلك لن يحدث نظرا إلى الدور المهم والمحوري للنفط والوقود الأحفوري في التنمية واحتياجات العالم المتزايدة من الطاقة. موضحا في هذا الصدد أن خادم الحرمين الشريفين خطط إلى وضع السعودية على خريطة اقتصاد المعرفة وتم وضع الترتيبات واتخاذ الخطوات الجادة لإيجاد البيئة المناسبة لخدمة الأجيال القادمة، خصوصا أن 50 في المئة من سكان السعودية في سن ما دون 21 عاما. من جهته، أكد الدكتور عدنان شهاب الدين الأمين العام بالوكالة ومدير الأبحاث في منظمة أوبك أهمية الطاقة لمواكبة احتياجات عمليات التنمية في الدول النامية، وهناك سبعة تريليونات برميل يمكن استخراجها من النفط، وأضاف: “نحتاج إلى التأكد من حجم الطلب العالمي من الوقود الأحفوري واستقرار الأسعار في الأسواق العالمية”، موضحا أن الأزمة المالية العالمية أثرت في استهلاك النفط عام 2009 بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. وقال شهاب إنه يجب التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، خصوصا أن دول الخليج يمكن أن تستفيد منها بسهولة ويسر لتلبية احتياجاتها المتزايدة من تحلية المياه. من جانبه، قال دانيال نيلسون رئيس مبادرات نيلسون الاستراتيجية إن عصر النفط لن ينتهي وإن زيادة الطلب على النفط في الأسواق العالمية سيستمر رغم التوسع في استخدام الطاقة الشمسية.