يبدأ المخرج التونسي شوقي الماجري مطلع مارس المقبل في سورية تصوير أول مشاهد فيلمه (مملكة النمل) حول الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون في قطاع غزة، حسبما كشف مواطنه المنتج نجيب عياد لوكالة فرانس برس. وقال عياد الطرف التونسي المساهم في إنتاج الفيلم إلى جانب أطراف سورية ومصرية: “يبدأ التصوير في دمشق وضواحيها في الأيام الأولى من مارس المقبل ويستمر خمسة أسابيع”. وأضاف: “ثم ينتقل فريق التصوير إلى مواقع أثرية في مدن تونسية من بينها الجريصة (شمال غرب) وبنزرت وغار الملح (شمال شرق) والمهدية وسلقطة ومطماطة وقصر الجم الروماني (الجنوب)، لالتقاط المشاهد المتبقية من الفيلم” الذي يهدف إلى “إبراز جذور فلسطين العربية من خلال شواهد تاريخية قديمة تعود لآلاف السنين”. وأكد المنتج التونسي أن “المشاهد الأولى من الفيلم ستتناول الصراع اليومي للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين سيجعل من الأنفاق والمغارات في تونس الشبيهة بتلك التي يحفرها الفلسطينيون في قطاع غزة مملكة الفلسطنيين وجنة يطيب فيها العيش”. وأضاف “الفيلم عبارة عن خرافة تحكي تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين داخل أنفاق تشكل الفضاء الأنسب للهروب من العنف المسيطر بمختلف أشكاله فوق الأرض”.