رفض عدنان جستنية مدير المركز الإعلامي أن يكون محسوبا على أحد، سواء كان منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد أو غيره، مشيرا إلى أنه ملك نفسه فقط.. وكشف حقيقة ما يثار عن وقوف البلوي خلف ما يتعرض له نادي الاتحاد، وأن ما ينشر في صحيفة الرياضي مؤشر لأن البلوي يقف خلف حرب المرزوقي.. ووصف جستنية ما تعرض له برنامج خط الستة بالحملة المنظمة الموجهة من الإعلام الهلالي التي هدفت إلى إيقاف البرنامج... سألناه في البداية: - العودة جاءت بناء على رغبة وثقة العضو الداعم والدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي وبقية الأعضاء، وسبق أن وضعت تنظيما وأسست آليات العمل بالمركز الإعلامي في عهد إدارة منصور البلوي. وبالنسبة للعودة؛ فبعد أن استخرت الله وبناء على رؤيا شاهدتها في منامي لم يكن أمامي أي خيار إلا الموافقة، وأتمنى أن تكون هذه الفترة نقلة مهمة في مسيرة الإعلام الاتحادي؛ لأنها مرحلة تختلف عن المراحل السابقة، بل أصعب مرحلة لاختلاف الوسائل الإعلامية وأعمل حاليا بصدد إعداد دراسات معينة للمركز الإعلامي والعلاقات العامة لأنهما يمثلان واجهة النادي. * لماذا التعدد في أسماء مديري المركز الإعلامي؟ وهل كل رئيس يأتي بمن يريد؟ - توليت المركز لخمس مرات وفي وجود عدد من الرؤساء، حيث بدأت في إدارة أحمد مسعود وكانت بداية التأسيس على صعيد الأندية، وقد يكون أيضا على صعيد الأجهزة الحكومية. وفي الفترة الثانية كان أحمد مسعود معارضا لعودتي لكنني كسبت المنصب بعد التصويت من قبل الزملاء الإعلاميين ومن ثم عملت مع إدارة منصور البلوي فور تنصيبه رئيسا للنادي، ولم نتفق في بعض الأمور حسب خطة قدمتها ولم يردوا عليّ وأسندت المهمة للزميل محمد اليامي وبعدها تلقيت اتصالا هاتفيا من الزميل صالح العمودي نقل لي رغبة البلوي في أن أتسلم مهام المركز الإعلامي حسب الخطة التي وضعتها. * ولماذا استقلت؟ فضلت أن أرتاح في تلك الفترة وأن أعطي الفرصة لغيري. * هناك من يصنفك ضمن قائمة المحسوبين على منصور البلوي.. وبالتالي تفاجؤوا بعملك مع إدارة المرزوقي؟ - مثل هذه الأقاويل كانت تتردد في فترة منصور البلوي ونسوا أني عملت مع عبدالفتاح ناظر وأحمد مسعود مرتين، وعندما عملت في فترة منصور قالوا عني (بوق البلوي)، وأعلنها صريحة: أنا لست محسوبا على البلوي أو غيره، بل محسوب على نفسي وعلى نادي الاتحاد والصحافة، كوني أعمل فيهما، وعموما لا المسعود ولا البلوي يقبلان أن أكون محسوبا عليهما. *في فترة ما أطلق عليك (بوق البلوي).. والآن هناك من أثاروا الشائعات بأن البلوي خلف ما يحدث للاتحاد حاليا؟ - الزميل صالح الحمادي أطلق علي هذا اللقب عبر مداخلة له في إحدى القنوات الفضائية، على الرغم من أنه هو الذي وجه لي الدعوة لكتابة مقال يومي في صحيفة الرياضية إبان رئاسته لتحريرها، وبالتأكيد هو لم يكن اختيارا عشوائيا، بل ثقة بقلمي، وأطلق هذا اللقب لدفاعي عن منصور البلوي، حيث كنت وقتها سدا منيعا ضد الحرب الإعلامية الموجهة ضد البلوي عقب الإنجازات والنجاحات التي حققها. وربما يطلقون عليّ لقب بوق المرزوقي وعموما أقدر آراء الآخرين، وأسعد كوني صوت الاتحاد القوي المحافظ على حقوقه والمدافع عن منسوبيه. وفيما يشاع عن تحميل البلوي مسؤولية ما يحدث للفريق وفي النادي؛ فلا أتصور أن من يحب يمكن أن يضر ومن الصعب أن يهدم البلوي ما بناه بسهولة، ولكني أرى من خلال ما تطرحه جريدة الرياضي باعتباره مالكها يعطي انطباعا بأنه من يقف وراء ما ينشر فيها حاليا ضد إدارة المرزوقي ويصبح المتهم الأول، وحسب معرفتي بفكر العاشق الاتحادي أن الهدف الرئيس لامتلاكه هذه الجريدة هو إبراز أنشطة نادي الاتحاد ولاعبيه والدفاع عن حقوقه من كل ما يتعرض له من ظلم أو حملات إعلامية مغرضة، ولكن ما أشاهده وأقرؤه الآن مختلف تماما عن ذلك الهدف وأصبح ما ينشر فيها حاليا إساءة إلى صديقي العزيز (أبو ثامر) ومن محبتي للبلوي وللقائمين على هذه الجريدة (العزيزة)على قلبي فإني أتمنى أن ينظروا للاتحاد من باب مصلحة الكيان، وأتذكر أنه في فترة منصور البلوي كان يقول للإعلاميين انتظروا لتشاهدوا عملنا حتى نهاية الموسم، ومن ثم انتقدوا، وها أنا أذكرهم بذلك وبنفس السياسة الإعلامية التي كان ينتهجها البلوي. أما أسلوب الشوشرة والبلبلة التي تثيرها (الرياضي) فهي تعطي انطباعا غير جيد عن الاتحاديين وعن منصور البلوي. وبودي سؤال القائمين عليها: هل كانت إدارتا منصور البلوي وجمال أبو عمارة خاليتين من الإشكاليات حول صرف الرواتب والعمل الإداري واللاعبين مع وجود تعتيم على الأخطاء الإدارية وغيرها من المعلومات؟ لقد كان البلوي كل شيء.. رئيسا للنادي ويدير كل شيء بهاتفه الجوال دون الرجوع إلى مجلس الإدارة في أي قرار يتخذه، حتى عقب انضمام رأفت التركي الذي شاركه في الإدارة، إلا أنه لا يصدر أي قرار إلا بعد العودة للبلوي الذي لديه بعد نظر غير طبيعي.. وشخصيا أعتبره أفضل من رأس نادي الاتحاد.. لكن ما يمارس من جريدة الرياضي حاليا أمر غير مقبول ومرفوض، خاصة أنها تحمل في كل ما ينشر عبر صفحاتها تحريضا للجمهور الاتحادي، ومن خلال أخبار غير صحيحة أحيانا ومفبركة. * ترشحت يوما لرئاسة النادي ويقال إنك كنت سترأس إدارة في الظل.. تمثل البلوي، ثم أجبرت على سحب ترشيحك.. فما الذي حدث؟ - لا يمكن أن أكون إدارة في الظل، ولم يطلب مني ذلك، ولكن بنظرتي للأسماء المرشحة وجدتها قليلة الخبرة، وشعرت بأنها لعبة وليست فكرا انتخابيا مع أني كونت مجلس إدارة والتقيت البلوي ووجدت دعما منه لترشيحي، ووعدني بذلك، ومن ثم أجريت اتصالا بالأمير خالد بن فهد لرصد ردة فعله، حيث اعتبرها خطوة جريئة، وأكد لي أنه لن تكون هناك انتقائية، وذهبت للنادي بناء على طلبه وقابلت فيصل فلمبان سكرتير اللجنة الذي أبلغني بما أبلغه الأمير خالد بن فهد بأني محسوب على البلوي وعليّ تقديم استمارة ترشيحي لمنصور البلوي، ولم ترق لي هذه الكلمات فكتبت خطابا للأمير خالد بن فهد باعتباره رئيسا لأعضاء الشرف في تلك الفترة، بينت فيه بصفتي عضو شرف أنني تفاجأت بما سمعت وأكدت له أنني لست محسوبا على البلوي أو غيره، وأني محسوب على نفسي فقط، وكنت آمل منه الالتزام بكلمته بدعمي مثلما دعمته ومنحته صوتي ليكون رئيسا لهيئة أعضاء الشرف وأبلغته بانسحابي من سباق الترشيح بعد أن اكتشفت أنها لعبة كبيرة وتمثيلية محبوكة. * إذاً لمْ تجبرعلى الانسحاب؟ - لا أبدا.. هذا لم يحدث، بل إن انسحابي بسبب اكتشافي أنها لعبة مطبوخة.