رد فريق الهلال الأول لكرة القدم الصاع صاعين لغريمه التقليدي النصر، وثأر لخسارته الوحيدة في دوري زين السعودي للمحترفين من خلال فوزه عليه أمس بهدفين مقابل هدف واحد، وإخراجه من منافسات مسابقة كأس ولي العهد، وإعلان تأهل الهلال إلى نصف النهائي لمواجهة نجران يوم الاثنين المقبل الذي تخطى الأنصار أمس. وكان النصر البادئ بالتسجيل بواسطة الغيني باسكال فيندنو (56) وعادل للهلال تياجو نيفيز (61) ليحرز ويلهامسون الٍهدف الثاني (113)، وشهدت المواجهة طرد الروماني ميريل رادوي بالبطاقة الحمراء. الحصة الأولى وضح من بداية المواجهة بحث الهلال عن المرمى النصراوي مبكرا من خلال أسلوب الضغط على حامل الكرة وتكثيف الهجمات خاصة عن طريق الأطراف، وجاء التهديد الأول عن طريق عبدالله الزوري من خلال تسديدة اعتلت عارضة الحارس خالد راضي، وتواصلت السيطرة الهلالية في ظل تحركات قوية من السويدي ويلهامسون والبرازيلي تياجو نيفيز الذي شكل مصدر قلق واضح للدفاع النصراوي؛ حيث تهيأت له الفرصة وسدد كرة تصدى لها خالد راضي، وجدد نيفيز تهديده سريعا من خلال اختراق العمق النصراوي وتسديد الكرة في اتجاه المرمى النصراوي حال القائم دون دخولها الشباك قبل أن تعود إلى ياسر القحطاني الذي افتقد التركيز في التعامل معها؛ حيث ارتطمت بقدمه وخلصها الدفاع النصراوي. وشهدت المواجهة صراعا من نوع خاص بين الخبير أحمد الدوخي لاعب النصر واللاعب الشاب نواف العابد من الجهة اليسرى الهلالية واليمنى النصراوية؛ حيث حال الدوخي دون استثمار العابد لاختراق منطقة الجزاء عندما لحق به وانزلق مبعدا الكرة إلى ضربة زاوية. وجدد العابد محاولاته الخطرة من خلال انطلاقة من الجنب بعد تلقي تمريرة الزوري ولعب كرة عرضية وصلت ياسر القحطاني في مواجهة المرمى، إلا أنه لم يستثمرها كما ينبغي؛ لتضيع فرصة هلالية محققة استمرت بعدها أحداث اللعب حتى أطلق الحكم الروماني إيونوت ماريس أفرام صافرة نهاية الحصة. الحصة الثانية واصل الهلال ضغطه المكثف على مرمى النصر خصوصا عن طريق البرازيلي نيفيز الذي تجاوز أحمد الدوخي بعد تخطي لاعبي العمق في إحدى الهجمات وسدد كرة تصدى لها خالد راضي، وأجبرت الإصابة جورج ديسلفا مدرب النصر على إخراج حسين عبدالغني والزج بصالح صديق بديلا عنه عقب تضاعف آلام إصابته القديمة في الركبة مما جعل الهلاليين يركزون على الجهة اليسرى النصراوية التي اخترقها ويلهامسون ولعب كرة عكسية أنقذها الدوخي برأسه إلى ضربة ركنية. وعلى الرغم من السيطرة الهلالية إلا أن النصر أشعل مدرجات فريقه من خلال الهدف الأول الذي جاء برأسية الغيني باسكال فيندنو عقب ارتقائه لعرضية الأرجنتيني فيكتور فيجاروا وتحويل الكرة على يمين الحارس حسن العتيبي (56). ليتضاعف المجهود الهلالي بحثا عن التعديل حيث اخترق نيفيز الجهة اليسرى النصراوية وسدد كرة قوية صدها خالد راضي قبل ارتطامها في القائم وتحولها إلى ضربة زاوية. ونجح نيفيز في ترجمة مجهوده بإحراز هدف التعادل بعد أن تلقى كرة عائدة من الدفاع على القوس وهدأها وأرسلها قوية عانقت أقصى الزاوية اليمنى لحارس النصر خالد راضي (61). وتواصل البحث الهلالي عن هدف آخر عن طريق نيفيز الذي استدار بذكاء أثناء استلام الكرة وسدد كرة تصدى لها خالد راضي قبل عودتها إلى ياسر القحطاني الذي اخترق المدافعين وخرجت كرته نتيجة المضايقة. وكاد أسامة هوساوي يكلف فريقه هدفا عندما استلم كرة بالخطأ خطفها من أمامه باسكال فيندنو قبل أن يتدخل لإبعادها مجددا وزج مدرب النصر بسعد الحارثي بديلا عن محمد السهلاوي في الوقت الذي زج فيه مدرب الهلال بعيسى المحياني بديلا لنواف العابد ولم تثمر محاولات الطرفين حتى نهاية الوقت الأصلي للمواجهة. الأوقات الاضافية لم تختلف انطلاقة الحصة الإضافية الأولى عن الحصتين الأصليتين؛ حيث بحث الهلال عن شباك النصر في أكثر من هجمة كان أخطرها رأسية أسامة هوساوي من خلال ركلة ركنية تسبب فيها خالد راضي عندما لمس الكرة وهي في طريقها إلى خارج الملعب، وتكررت الخطورة عن طريق ويلهامسون في أكثر من مناسبة تدخل راضي في تخليص أخطرها عندما مرر له نيفيز كرة بينية داخل الصندوق، إلى جانب الكرة التي لعبها رأسية إلى خارج المرمى رغم انفراده، فيما كان هجوم النصر واقعا تحت سيطرة مصيدة التسلل ودفاع الهلال. وفي الحصة الإضافية الثانية نشطت التحركات النصراوية نسبيا مع بداية وضوخ الإرهاق على لاعبي الهلال، وحاول الأرجنتيني فيجاروا مع رفاقه هز الشباك الزرقاء إلا أن محاولاتهم لم يكتب لهم النجاح، وفي المقابل ترجم الهلال بحثه المستمر عن المرمى النصراوي من خلال إحرازه الهدف الثاني بعد كرة عيسى المحياني العرضية التي لعبها داخل منطقة الجزاء وانسل لها السويدي ويلهامسون محطما مصيدة التسلل ووضع الكرة على يمين الحارس خالد راضي من لمسة واحدة (113). وحاول لاعبو النصر إدراك التعادل إلا أن جميع محاولاتهم لم تنجح في ظل توتر الأجواء التي أسهمت في حصول الروماني ميريل رادوي على البطاقة الصفراء نتيجة دخوله القوي على فيجاروا، وبعده نال البطاقة الحمراء لسوء سلوكه وركل الكرة بعيدا رغم إطلاق صافرة الحكم لإيقاف اللعب (123).