المرء بطبعه يميل إلى إدخال البهجة على حياته، والناصح لا يفعل ذلك بل يدعو أخاه إلى التفكير في حياته وشؤونه الدنيوية والأخروية. لكن هناك فرقا بين من يبهج الإنسان ومن ينصحه. فالأول قد يسعدك قليلا لكنه لا يستطيع أن يسعدك كل حياتك، أما الأخير فقد يضايقك لحظات ولكنه يستطيع أن يعيد الاستقرار والطمأنينة إلى حياتك كلها. لذا إن وجدنا من لا يقبل النصيحة الصادقة منّا للمرة الأولى فيجب ألا نشعر بالاستياء؛ لأنها فطرة الله التي لولاها ما بعث الرسل بالحق والنصح للناس؛ فالأمر يستدعي صبرا طويلا.