نفى المخرج محمد الجفري الحائز على درع المشاركة المميزة من مهرجان الفجيرة أن يكون نص مسرحية (المعطف) التي مثلت السعودية في مهرجان للمونودراما أخيرا قد تم أخذه والسطو فيه على النص الأصلي لمسرحية بيكاسو (العباءة والمعطف والحذاء)، وقال: “هذه الثلاثية نادرة جدا على مدى ربع قرن لم أر نصا لها، وهذا ربما يجعلني أؤيد أن الكاتب أمير الحسناوي لم يسط على الفكرة، ولكن ربما هنالك اقتباس لها تم تطويره وتأطيره وإعداده في نص جديد”، وأضاف: “النص تم شراؤه من المؤلف أمير الحسناوي من قبل نادي المسرح بالجامعة، وهم أدرى، ولم أختره، واعتذر بالمناسبة عن هذا النص قبلي ثلاثة مخرجين لهم الصيت والاسم المعروف، ولولا تمكني من أدواتي الإخراجية المسرحية في تقديم هذه التوليفة الفنية التي تعتمد على الممثل الواحد في توصيل الرؤية الفنية والرؤى كاملة لكانت هذه المسرحية أو غيرها (ملوخية)”. وحول توقيت المسرحية وعرضها في آخر يوم من المهرجان قال: “تم من خلال المهرجان عرض 15 مسرحية مثلت كلها المسرح القومي الذي يمثل الدولة المشاركة ما عدا نحن كانت مسرحيتنا (المعطف) من إنتاج نادي المسرح في جامعة الملك عبدالعزيز الذي أعتقد أنه هو السبب الذي جعل مسرحيتنا يقرر لها يوم الجمعة وهو اليوم الأخير في أيام المهرجان”. وذكر الجفري أن المسرحية اعتمدت على ثلاث مدارس مسرحية وهي مدرسة (برخت) ومدرسة المسرح الفقير والمدرسة السيمائية. وعن الانتقادات التي لقيتها المسرحية من النقاد قال: “عقول الستينيات من إخواننا النقاد العرب بالذات للأسف معطلة للإبداع الخليجي، ولم تجد ما تنتقد سوى جزئية في الديكور وهي تطاير القش ونشارة الخشب على المسرح، وهذا الشيء عرضي”، وتابع: “المسرحية نالت استحسانا وشهادة الجميع بأنها فاقت كثيرا من العروض الدولية، ونلنا تصفيقا حارا من الحضور وتسليطا من الإعلام الحاضر للمهرجان بجميع أدواته، وهي فرصة أن أشكر الزملاء الذين حضروا معي المسرحية منذ أن كانت بروفات للمهرجان وهم إبراهيم عسيري، حليمة مظفر، فاطمة إلياس، وميساء العمودي”. يذكر أن المسرحية سبق أن شاركت في مهرجان الرياض الأول للمونودراما، وحصلت على جائزة أفضل عرض وأفضل ممثل، كما شاركت في مهرجان الدمام للعروض القصيرة وحصلت على جائزة تقديرية كأفضل ممثل، وهي من تأليف أمير الحسناوي، وتمثيل بندر عبدالفتاح، وإخراج محمد الجفري.