طبقت ثانوية في جدة تجربة فريدة من نوعها تتمثل في القاعات المتنقلة من حيث دراسة الطلاب في مختلف مراحلهم في قاعات مختلفة طوال اليوم الدراسي متجاوزة بذلك الطريقة التقليدية في غرفة الصف الموحدة التي يدرس فيها الطالب على مدار العام الدراسي. وأشار محمد الزهراني مدير ثانوية رضوى إلى أن مدرسته انتهجت الخطوة في سبيل إخراج الطلاب من الجو الروتيني، لافتا إلى أن التجربة لقيت أصداء إيجابية واسعة بين الطلاب والمعلمين، وأضاف أن القاعات المتنقلة تتيح للطالب أن يعيش في أجواء مختلفة من اليوم الدراسي، ومن ثم يتعود على آلية حديثة من التعليم ويعتاد تغيير موقعه وموقع زملائه المجاورين في الصف الواحد حيث أثبتت التجربة جدوى التغيير، مضيفا أن الطالب عادة ما يتأثر بالطالب المجاور له داخل الصف؛ فهو يجاور طالبا واحدا وعلى طاولة واحدة على مدار الفصلين الدراسيين ومن ثم تحدث محاكاة للسلوك بين الطلاب. وأشار عدد من الطلاب إلى أن الفكرة رائدة، وعادت عليهم بالنفع والفائدة؛ فهم غير متقيدين بموقع طاولة واحدة أو صف دراسي طول العام؛ ما جعلهم يتعلمون في مواقع مختلفة وكأنهم يدرسون في مرحلة جامعية، مضيفين أنها فكرة أسهمت في رفع مستوى استيعابهم للدروس.