أحرف اللهيب أشعلت... وأحرف الصامتين أيقظت... وأحرف الغاضبين أخمدت... لهم كما النار إن طغى عليهم ليل الشتاء... وكما الجليد إن أحرقهم لهيب الصيف... كلا الاثنين غدوتُ لهم... أحببتهم وثملتُ برؤية محياهم... أحبوني وسكرت عقولهم مع حديث اللسان مني... كدتُ أجزم أنني خُلقت لهم وهم لي... ولكن لم تكن الأقدار من (الحلفاء)... استيقظت ذات صباح على أحبةٍ غيرهم... أسقوني شهدهم وتنفست شذى عطرهم... ولكن لم يكن أولئكَ طي النسيان اشتاقهم حد الجنون... لأرضهم لموطئ الأقدام منهم... لأنفاسهم محياهم... اشتاقهم جميعا... حروف من بعد صمتٍ طال أيقظها الشوق لهم لمعة الجليد