أسدل الستار صباح أمس على قضية مقتل جربوع بن خزام بن رويبع، على يد خزام بن سعيد بن جديع، وما حصل من إصابات لدى بنت جربوع بن خزام، من خلال صلح قبلي تم في مخيم أقامه شيخ قبائل شهران حسين بن سعيد بن مشيط في وادي الغول التابع لمركز يعرى التابع لشرق خميس مشيط، بحضور مشايخ قبائل يام وقحطان وشهران. وتداول زعماء القبائل الحاضرون آراء الصلح بعد الاستماع إلى ما لدى أطراف القضية، وقرر الزعماء إلزام خمسة أشخاص من آل رويبع بالحلف لسعيد بن جديع ومن معه من آل فهاد شهران بأن السبب في وفاة والدهم هو من ابن سعيد بن جديع، كما فرض مجلس الصلح مبلغ 50 ألف ريال حقا لاعتداء خزام بن سعيد بن جديع على “جوار” المنزل لحرمة المنزل عليه. كما فرض المجلس 50 ألف ريال لابنة جربوع بن خزام التى تعرضت هي الأخرى إلى إصابات من قبل خزام بن سعيد بن جديع قاتل والدها. وفرض مبلغ 200 ألف ريال أسقط منها مئة ألف ريال مقابل ما حصل للبنت ووالدها. ودفع مبلغ مئة ألف ريال لسعيد بن خزام بن جديع (والد القاتل) مقابل تنازله عن طعنة وجهها له ضحية ابنه قبل وفاته بدقائق. وانتهى الأمر بالصلح بين الطرفين وطي صفحة الحادثة المعقدة. وتعود أسباب الخلاف الدموي إلى نزاع حول قطعة أرض عمره أكثر من ربع قرن، وقبل نحو سنة ونصف توجه جربوع بن خزام (القتيل) إلى منزل سعيد بن جديع (والد القاتل) واحتد النقاش بينهما، فقام جربوع بطعن سعيد وطعن ابنته. فأخبرت البنت أخاها خزام بما حدث، فحمل سلاحه وأطلق النار على جربوع في منزل والده وأطلق النار أيضا على والد جربوع وابنته في منزلهما. وحينما كان جربوع مصابا بالرصاص تحامل على نفسه وسدد طعنة أخيرة لسعيد والد قاتله، قبل أن يموت جربوع متأثرا بالرصاص الذي أطلق عليه، ليكون هو الضحية الوحيد الذي فقد حياته في هذا النزاع.