داهم مرض مفاجئ قطعان الماعز في الخرادلة شرق مدينة جيزان، وتسبب في نفوق أعداد كبيرة منها، في ظل دهشة الرعاة من المرض الغريب الذي لم يسبق أن أصاب ماشيتهم. وقال عدد من الرعاة: إن المرض بلا أعراض، ويصيب الماشية ويقتلها فورا. وأوضح المواطن عبدالرحمن الخردلي (60 سنة) أنه يربي الضأن منذ وقت طويل وهو مصدر رزقه الوحيد، ولم يسبق أن شاهد نفوقا للضأن بهذا الشكل من قبل، إلا أنه فوجئ قبل ثلاثة أيام بنفوق ستة من الضأن، واكتشف صباح أمس الأول نفوق خمس رؤوس أخرى، وصباح أمس زادت بثلاث حالات؛ مما يثير تساؤلات حول وجود وباء بعينه يصيب مواشيه. وقال المواطن إبراهيم الخردلي صاحب إحدى المزارع المجاورة: إنه لم يصدق في بداية الأمر أن تكون نفقت جميعها مرة واحدة حتى شاهدها بعينيه، واستبعد أيضا وجود أي سموم في الأعلاف؛ لأنه لا يستخدم الرش في مزرعته نهائيا، وتخوف من وجود إنفلونزا الماعز التي أشيع عنها أخيرا والتي تتسبب في نفوق الضأن. وبسؤالهم عما إذا تم الكشف على مواشيهم من قبل البيطري؟ قال إبراهيم الخردلي: “نعم انتقل معنا طبيب بيطري وعاين بعض الحالات المريضة، وصرف لنا أدوية، وشرح لنا كيفية الاستعمال، إلا أن دابتين نفقتا بعد استخدام الدواء بيومين؛ ما يؤكد أن العلاج غير مجدٍ، ولا زال المرض يفتك بمواشينا وتموت”. وقال رعاة آخرون ممن يتعاملون مباشرة مع المواشي: إن المرض الغامض يصيب الرأس من الضأن أو الماعز ويجعلها ترتجف ثم تمتنع عن الأكل والشرب وتموت فجأة، حيث تسقط على الأرض بلا حراك أثناء مشيها. وغالبا ما تموت المواشي في الفترة المسائية، حيث تدخل حظيرتها بصحة طيبة ولكن نجدها ميتة في صباح الغد. ومن جهة أخرى، قال الدكتور الفضل زكري مدير الثروة الحيوانية في المنطقة: إنهم سيرسلون بيطريين لمعاينة المواشي النافقة ومتابعة الأوضاع بالمنطقة، وعلى ضوئها وبعد فحص التحاليل ستعرف أسباب النفوق. وأشار زكري إلى أن سبب النفوق قد يكون عائدا لتسمم دموي”، وقال: إنه من الأمراض الشائعة في فصل الشتاء.