يقضي الياباني توكيهيكو أوكادا جزءا كبيرا من وقته في رعاية مئات أسماك التونة في مركز متخصص بجامعة كينكي، حيث يعمل مديرا لهذا المركز منذ أكثر من 20 عاما. وخلال هذه السنوات، كان شاهدا على تطور عمليات رعاية الأسماك حول العالم، خاصة أن الجامعة تحتضن برنامجا هو الأكبر من نوعه لحماية أسماك التونة من الانقراض. ويتوقع الصندوق الدولي للحياة البرية اندثار أسماك التونة من مياه البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2012 بسبب تزايد عمليات الصيد في مياهه.وهناك الكثير من مزارع الأسماك حول العالم، حيث يقوم المزارعون بجمع الأسماك الصغيرة من البحار، ومن ثم تربيتها حتى سن النضوج وإرسالها فيما بعد للاستهلاك البشري. والاختلاف الوحيد في مزرعة جامعة كينكي هو أن عمليات الرعاية لا تتم في المحيط الكبير، حيث تستخدم نظام رعاية مغلق، وهو ما يعني أن أسماك هذه المزارع لم تعش أبدا في المحيط، إذ إنها وليدة بيوض فقست صناعيا، وتمت رعايتها حتى كبرت، وأصبحت جاهزة للأكل.وفي معظم الأحيان، ترسل المطاعم طلبات خاصة بشأن نوعية الأسماك التي ترغب في الحصول عليها، ويختلف السعر بحسب حجم السمكة، والهدف من استخدامها.