انتعشت مبيعات الزنجبيل في معظم مناطق السعودية خلال الأسابيع الماضية، والسبب هو بحث السعوديين عن الدفء خلال موسم الشتاء، الأمر الذي يرفع أسعاره بشكل موسمي بسبب الإقبال المتزايد عليه. ويعد الزنجبيل إلى جانب فوائده المتعددة، المشروب المفضل لدى الكثيرين، حيث اعتاد السعوديون تناوله ساخنا مع الحليب أو الشاي، فهو يكسب الجسم الطاقة ويمنح المزيد من الدفء لما يحتويه من مضادات طبيعية للجسم. وتُبين أم سراج وأم ثامر أن السعودية تعيش هذه الأيام أجواء شتوية باردة، لذلك نجد في شرب الزنجبيل عاملا مساعدا للحصول على الدفء، وأوضحت أنه إلى جانب شربه قد يكون مفيدا في استخدامه بشكل موضعي على الجسم والأطراف، ويعطي مؤشرات جيدة. وتضيف أم رعد وأم عبدالرزاق أنهما تقومان بعمل مشروب الزنجبيل بشكل يومي للوقاية من البرد القارس، وتوضحان طريقة عمله بقولهما: “يقشر الزنجبيل ويقطع قطعا صغيرة، ثم يوضع مع أعواد القرفة في كأس ماء ويغلى في إبريق صغير، وفي بداية الغليان يرفع عن النار ويترك لمدة خمس دقائق، ثم يصب باستخدام المصفاة في كأس ويخلط معه ملعقة من العسل، ويصب فوقه عصير الليمون، ويضاف عليه الحليب أو الليمون أو الشاي أو القرفة والنعناع أو الزعفران”.. وتشيران إلى أن هذه الطريقة هي الأنفع والأجدي للحصول على الدفء التام من خلال الزنجبيل. ويرى عبدالله الجبيري (معلم) أنه وأسرته ينسون الزنجبيل طوال العام ويتذكرونه فقط خلال موسم الشتاء، ويشير إلى أنه يجد لذة في شرب الحليب بالزنجبيل، فهو مفيد جدا للجسم ويقي من الأمراض، ويتمنى من وسائل الإعلام تسليط الضوء بشكل أكبر عليه لتوعية الناس بفوائده، علهم يستبدلونه بالمشروبات اليومية التي يتناولونها، وتضر بشكل كبير بصحتهم. ويبين الدكتور سعيد العوفي طبيب الصحة العامة أن الزنجبيل يؤدي إلى تفاعلات بجسم الإنسان، ويرفع درجة حرارته، ويشعر شاربه بنشاط كبير، مؤكدا أن فوائد الزنجبيل متعددة ولا تقف عند تدفئة الجسم، بل يسهم في الوقاية من العديد من الأمراض، وأثبت الطب قدرته على شفاء القولون والتهابات المعدة والمفاصل والصداع النصفي والدوخة وغيرها. ويحتوي الزنجبيل إضافة إلى ذلك على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الإنسان، منها فيتامين B و C وحديد وكالسيوم وفوسفور. ورأت منظمة الغذاء والدواء العالمية أنه من الأعشاب الآمنة تماما.