يتوج الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، مساء اليوم، بطل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية، أثناء رعايته المواجهة النهائية للبطولة التي تضم فريقي الهلال والشباب في ختام المسابقة للموسم الجاري على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. ويتواجه الفريقان في ختام المسابقة بعد أن تصادما مرتين في المجموعة الأولى كان آخرها في ختام مباريات المجموعة (الإياب) التي حسمها الشباب لصالحه بفوزه على الهلال بهدفي فيصل السلطان وعبدالعزيز اليوسف، كما كان التعادل السلبي سيد الموقف في مواجهة الذهاب. وجاء تأهل الهلال إلى المباراة النهائية بعد أن حل وصيفا للمجموعة الأولى التي تصدرها الشباب ليواجه في ربع النهائي فريق أبها في أبها وتجاوزه بهدفي أحمد الصويلح وحسن خيرات، لينتقل إلى لقاء الأهلي في الرياض وينجح في تخطيه بصعوبة بالغة في مواجهة دراماتيكية شهدت أحداثا ساخنة وجملة من الأهداف كان للهلال النصيب الأكبر فيها وسط جدل واسع حول القرارات التحكيمية. وسلك الشباب طريقا موازيا في البطولة من خلال المجموعة نفسها التي تنافس فيها مع الهلال حتى آخر لحظة، وقد خطف الشباب بطاقة التأهل من المدينةالمنورة بعد فوزه على الأنصار بهدفين نظيفين، ليقفز من أقصى غرب السعودية إلى أقصى شرقها لمواجهة الفتح في الأحساء في الدور ربع النهائي، حيث لم يختلف السيناريو عن سيناريو مواجهة الهلال والأهلي من جميع النواحي في ظل ارتفاع درجة التوتر ضد القرارات التحكيمية التي نقلت الشباب إلى المواجهة النهائية وأبعدت الفتح بثلاثة أهداف لهدفين. وينتظر أن تحمل مواجهة الليلة بين الطرفين أنواع الندية والإثارة في ظل الفكر التدريبي الذي يمتلكه مدربا الفريقين بيتر مومارت مدرب الهلال وجريمو باتشيكو مدرب الشباب، إلى جانب الرمي بكامل الأوراق التي يحتاجها كل فريق رغم إبعاد عدد من العناصر نتيجة الخوف من الإرهاق أو الإصابة. ويفتقد فريق الشباب خلال مواجهة الليلة مهاجمه ناصر الشمراني الذي كان سيعدّ من خيارات الخمسة الكبار، وسيسعى باتشيكو إلى تعويضه من خلال الخيارات البديلة مثل فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران، في حين يوجد في الوسط أحمد عطيف كمصدر ثقل في الوسط، ومن الخيارات المتاحة عبدالله الأسطا وعلي عطيف، كما يرجح وجود نايف القاضي في خط الدفاع الشبابي اليوم كأبرز لاعبي الخبرة، ومن خلفه الحارس وليد عبدالله. وفي المقابل يزج الهلال بعدد من الأوراق الرابحة، حيث يعتبر خيار نواف العابد في خط الوسط أبرز الحلول، وسيكون وجود محمد الشلهوب أو أحمد الفريدي إلى جانبه في خط الوسط دعامة قوية للفريق، ويتوقع أن يكون الحل الهجومي لدى عيسى المحياني في الوقت الذي يبحث فيه الهلال عن تأمين خطوطه الخلفية من خلال أسامة هوساوي وحسن خيرات. وينتظر أن تكون المواجهة مفتوحة مع تكثيف وجود اللاعبين في الوسط؛ مما قد يجبر المدربين على البحث عن الحلول من خلال الأطراف.