هاجمت قطعان من الحيوانات المفترسة قرى جازان الداخلية ووادي جازان، التي تبعد عن الحدود أكثر من 50 كيلو مترا، والتهمت أعدادا كبيرة من مواشي المزارع والحظائر الواقعة هناك. وكان المواطنون اتهموا اللصوص في بادئ الأمر باستهداف مواشيهم، لكنهم اكتشفوا بعد المراقبة أن اللصوص أبرياء من هذه التهمة، وأن مصدر السرقات هو الحيوانات الضارية التي تتجول في مثل هذا الوقت من السنة قرب المزارع والتجمعات السكانية بحثا عن الدفء والغذاء. وقال المواطن المزارع محمد عطيفة أنه شاهد ضبعا يحوم حول مزرعته منذ أيام، كذلك رصد ذئبا ضخما يتجول في ساعات الليل قرب المنطقة. وتأكد للجميع أنهم وقعوا وحيواناتهم ضحايا للحيوانات. وعندها قرر المواطن المزارع أحمد عيسى الحكمي من سكان مركز الضايا صُنع فخ تقليدي، يتكون من شبكة بلاستيكية يمكنها أن تنطبق على أي حيوان يقع بها. وخلال ساعتين من نصب الفخ، علِق ضبع ضخم، فنقصت أعداد المهاجمين واحدا. وتلا ذلك صناعة أفخاخ عديدة في معظم المزارع والحظائر. ويُعرف عن الحيوانات المفترسة كالضباع والذئاب والثعالب، هجرتها مع بدء موسم الشتاء من مواقع إقامتها في الجبال والأودية غير المأهولة إلى المناطق الزراعية لتكون أقرب لمصادر الغذاء، ولكنها تصبح أقرب أيضا من أفخاخ الإنسان.