قبل أسبوعين تدخل الحظ لينقذ الشباب من هزيمة مستحقة أمام غريمه التقليدي هذا الموسم، أعني فريق الفتح المتطور، حيث لحق الليث بالتعادل مع آخر ثواني المباراة عن طريق مهاجمه فيصل السلطان.. أما هذا الأسبوع فقد تدخل الحكم عبدالرحمن العمري ليؤهل الشباب إلى نهائي كأس الأمير فيصل من خلال فضيحة تحكيمية غير مسبوقة، شاركت فيها لجنتا الحكام والفنية وسط استغراب ودهشة كامل الشارع الرياضي، باستثناء البلطان الذي وعد بعد المباراة بأنها لن تعاد، وتحقق له ما أراد! التاريخ سيحتفظ بهذا التأهل كنقطة سوداء في سجلاته، لأن نادي الفتح الذي تعرض لظلم قاهر وسط جماهيره، لا يستحق التحامل الرسمي المستند على مبررات واهية لا يقبلها العقل، فالكرة لو أنها لامست يد الحارس لتغير سيرها ولم ترتد بنفس السرعة والاتجاه، كما أن الصوت يكاد يكون من المستحيل سماعه، ناهيك عن الصورة التي بثها المركز الإعلامي بنادي الفتح، حيث تبين بوضوح عدم ملامسة الكرة نهائيا. لقد صعد أبناء الأحساء بفريقهم للدرجة الممتازة، وكانوا بصدق إضافة جميلة للكرة بالمنطقة الشرقية ولمسابقة الدوري، ومن المحبط فعلا أن يقع عليهم الظلم بهذا الشكل العلني السافر الذي راعى أصحاب النفوذ والصوت المرتفع، ولم يراع الأدلة العقلية والمادية المتوافرة. إن من حق العفالق والراشد أن يصرخا بكل ما أوتيا من قوة ويرددا: (تعبت الظلم وإجحافه) لكن يبدو أن الآذان التي سمعت حفيف الكرة وهي تلامس قفاز شريفي لن تسمع صوتهما، فالرئيس الذي قال ذات يوم بالنص: (أنا ما ني على كيف الناصر ولجنته) جاء القرار على كيف كيفه! .. نقاط .. عودة الأمير نواف بن سعد بعد طول غياب أفرحت جميع الرياضيين.. حمدا لله على السلامة، مع صادق الدعوات بأن يتم الله شفاء الأبناء ويمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجعل ما مر به وعائلته الكريمة في موازين أعمالهم. لن يحل إبعاد كالديرون مشاكل الاتحاد، فالأندية الجماهيرية تحتاج إلى حزم وقوة تفتقدهما الإدارة الحالية، مع كامل التقدير للدكتور المرزوقي الذي جاء في مرحلة صعبة ودخل لعبة تجاذبات محرجة لم يستطع الخروج منها. رفضت لجنة الاحتراف تسجيل الدوخي دون استناد إلى مواد واضحة، وسجلته اعتمادا على أمور لم تذكرها سابقا، وهكذا تقع اللجنة دائما بما يسمى في اللغة (حيص بيص) وتغرق في شبر قضية لأسباب شخصية. يقول أحمد الراشد إداري الفتح: (الشباب لا يستطيع الفوز علينا إلا بالحكم المحلي) ولو قال اليوناني أيضا لما أخطأ! الشباب خسر في الدوري خمس نقاط من الفتح فقط، وفاز ضمن نصف نهائي كأس فيصل بطريقة غير صحيحة.. مباريات الفريقين بسخونتها ونديتها باتت تشكل دربي مثيرا تنتظره جماهير الفتح بلهفة.