اختتمت أمس بالرياض فعاليات ملتقى المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة بالرياض، والذي نظمته وزارة التعليم العالي، واستمر خمسة أيام، وشارك فيه 1900 طالب وطالبة مرشحين للابتعاث إلى الخارج، بهدف تعريفهم ببيئة الدراسة في الخارج من حيث الأنظمة التعليمية وقوانين بلدان الدراسة، والحياة الاجتماعية بها. وأكد الدكتور عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات أن الطلاب المبتعثين برهنوا أنهم مثال للتفوق الذي يتميز به الشباب السعودي، وأنهم بما يتمتعون به من أخلاق حميدة قادرون على غرس صورة ذهنية جيدة عن وطنهم. أما الدكتور ناصر بن محمد الفوزان المدير العام للإدارة العامة للبعثات تناول ضوابط متابعة المبتعثين بعد صدور قرار الابتعاث؛ بما في ذلك مدة القرار وصلاحيته التي تمتد إلى ثلاثة أشهر، منبها إلى أهمية التقيد بهذه الفترة. وشدد الدكتور ماجد الحربي مدير البرنامج على ضرورة الالتزام بالأخلاق الحميدة في التعامل مع الآخرين، وإبراز الصفات الحسنة في الشخصية السعودية. كما دعا المبتعثين لحضور المعرض الدولي للجامعات الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، حيث سيتم تنظيم محاضرة ولقاء مع الملحق الثقافي الأمريكي والملحق الثقافي السعودي. ولفت إلى خطأ يرتكبه الكثير من المبتعثين، وهو التوجه إلى مدينة مليئة بالطلاب السعوديين وهذا يضرهم أكاديميا، وخصوصا في السنة الأولى وهي سنة تعليم اللغة. وذكر أن معظم المبتعثين إلى أمريكا في هذه المرحلة هم من طلاب الدراسات العليا، وهذا يعني أن أغلبيتهم لديهم مرافقون، موضحا أن هؤلاء المرافقين يحق لهم الالتحاق بالبعثة إذا أثبتوا وجودهم في مكان الابتعاث. كما ركز الدكتور محمد الشمري من وزارة الخارجية على أهمية التقيد بالقوانين والأنظمة الأمريكية وضرورة البحث والقراءة المتأنية لقوانين المقاطعات أو الولايات التي سيدرسون فيها، خاصة أن هناك اختلافا كبيرا بين هذه القوانين مع تأكيده ضرورة لجوئهم للمحاميين والسفارة حال تعرضهم لأي مشكلة. يذكر أن الملتقى سينقل فعالياته الأحد المقبل إلى جدة، حيث يلتقي الطلاب المبتعثين هناك وعلى مدار أربعة أيام، بعدها ينتقل الملتقى إلى الدمام.