* وتتوالى سقطات حكامنا وبصورة فاضحة تعكس الحال المتردي الذي وصل إليه الحكم السعودي في حقبة من المفترض أن يكون العكس في ظل ارتقاء مستوى المنافسات السعودية وحصولها على الأفضلية عالميا. * وفضيحة لقاء الشباب والفتح تمثل القشة التي قصمت ظهر الحكم السعودي ودقّت المسمار الأخير في نعشه بعد أن تسيّد العمري بطولة هذه الفضيحة لتكون البصمة الأولى ونتمنى أن تكون الأخيرة في منافساتنا الرياضية. * لا أعلم كيف يكون هذا هو مستوى حكم يحمل الشارة الدولية ولديه من الخبرة الكافية التي تخوله لأن يدير لقاءات منتخبات وليست منافسات محلية؟! * هذه الكارثة تضعنا أمام خيار واحد فقط وهو استقالة رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر مع الاعتذار لفريق الفتح وللجماهير الرياضية السعودية. * ولعل تأكيدات الناصر في وسائل الإعلام بأن الحكم قد سمع صوت الكرة وهي (تلمس) يد محمد شريفي أعتقد أنها تبريرات في غير محلها ولا يصدقها العقلاء! * الملعب مليء بالجماهير وأصواتها أقوى بكثير من أن يسمع العمري الكرة وهي (تلمس) يد شريفي! * لقد غلّب الناصر حفظ ماء وجه لجنة التحكيم على المصلحة العامة للكرة السعودية ومستقبلها. * وسؤالي: ماذا لو كان هذا الموقف أمام أحد الفرق الكبيرة كالنصر أو الهلال أو الاتحاد.. ماذا سيفعل الناصر؟ * العمري الذي أدار معظم لقاءات دوري زين وكأن (ما بهالبلد غير هالولد). * تثبيت النتيجة بفوز الشباب كارثة جديدة أبطالها خلف الكواليس. * تدخل الأمير سلطان والأمير نواف مطلب لإنقاذ الكرة السعودية من العبث التحكيمي الذي تعيشه الكرة السعودية. * ولا بد من الابتعاد عن الدوران في فلك من تولى رئاسة اللجنة من قبل والبحث عن كوادر متميزة قادرة على انتشال التحكيم السعودي من وحل الإخفاق. * لأن الأمر وصل لمرحلة قد تعيق الكرة السعودية من التقدم للأمام وتحقيق الآمال، في الجانب الذي يبذل به الأمير سلطان بن فهد الجهود الكبيرة لتطوير الكرة السعودية. * وإذا ما استمر التحكيم على علاته التي يعاني منها فإن التنافس سوف يقل بل قد يتلاشى لافتقاد المحفز والقناعة بأن جهود الأندية سوف تضيع بصافرة حكم خاطئة. الفتى الذهبي * ما زال حسين عبدالغني يقدم عطاءات غير عادية يبرهن بها على أنه الصفقة الأنجح التي أبرمتها إدارة النصر، وفي كل مباراة يقنعك بأنه ما زال في بداية الطريق. * الفكر الاحترافي الذي يعيش به عبدالغني وانعكاسه الإيجابي على مستواه داخل الملعب يعطي درسا مجانيا للاعبين في كيفية الحفاظ على الموهبة وإيجابية التعامل معها. * لو دققنا النظر قليلا في لقاءات النصر لوجدنا أن حسين عبدالغني في كل مباراة إن لم يسجل فإنه يصنع الأهداف. * كما أنه مارس دور القائد بكل صلاحياته ومهاراته وخبرته بصورة رائعة استفاد منها لاعبو خط الدفاع بشكل أكبر وتحديدا عبده برناوي وعبدالله القرني. * ومن كان يقول في بداية تعاقد النصر مع حسين عبدالغني إنه صفقة فاشلة فهذا هو يرد عليهم بأسلوبه المعتاد على أرض الملعب لا في أعمدة الصحف. * ما زال للإبداع بقية مع عبدالغني لموسمين آخرين إن لم يكن أكثر؛ فاللاعبون أمثاله لديهم القدرة على العطاء لسنوات أكثر من المتوقع؛ لأنه يحافظ على نفسه من أعداء نجاح اللاعب. * في لقاء الهلال والاتحاد كان النجم الأول بالمباراة والجندي المجهول في تقديم النصر المستوى الرائع الذي ظهر به.