“ز. م” مرت بتجربتي إجهاض بعد ولادتها لطفل معوق، وكان الإجهاض الأول في المستشفى وقرره الأطباء بعد تشوهات خطيرة في الجنين، والآخر قررت أن تجريه بنفسها بعد شكوك طبيبتها بتشوه في كيس الجنين، وتقول: “ ما مررت به من عناء نفسي بحملي الأول الذي أنجبت بعده طفلا معوقا، وحملي الثاني الذي أجهضته، دفعني للإجهاض مبكرا قبل أن أصل لمرحلة متقدمة في الحمل، ثم أخسر الجنين بعد تعلقي به، وهو ما حصل معي في إجهاضي الأول، إذ أجهضوا الجنين وأنا في الشهر السابع بعد شكوك بوجود تشوهات خطيرة في الجنين ومن ثمّ توقف نبضه، وهو ما دفعني للبحث عن أسهل وسيلة للإجهاض، وقد سألت كثيرا عن مكان أو وسيلة للإجهاض فلم أجد سوى الحبوب التي تستخدم لذلك، وقد اشتراها زوجي من أحد الصيادلة الذي أحضرها له بعد أسبوع من طلبه لها، وكان سعرها 3400 ريال، وأعطانا الصيدلي الطريقة الصحيحة لاستخدامها، وتابع معنا ما يحصل معي أثناء عملية الإجهاض، وبعد تأكدي من نزول الجنين ذهبت للمستشفى لأتأكد من نزوله كاملا بإدعائي للطبيبة بتعرضي لنزيف مفاجئ حاد، فأكدت لي الطبيبة نزول الجنين ووجود بقايا قليلة في الرحم، وأعطتني أدوية لتنظيف الرحم وفيتامينات لتعويضي عما فقدته من دم أثناء تلك العملية”. أما منال فلم تجد وسيلة للتخلص من الحمل سوى خلطة من الأعشاب وصفتها لها معالجة شعبية وتقول: “لم أعرف كيف أتصرف، ولم أجد سوى صديقتي التي كانت متزوجة حديثا فأخبرتها، فوعدتني أنها ستساعدني على حل الموضوع، فذهبت لامرأة معروفة بمعرفتها بالطب الشعبي وادعت بأني حامل وقرر لي الأطباء الإجهاض بعملية لموت الجنين في رحمي، فوصفت لها أعشابا لإنزال الجنين، وبعد أن استخدمتها لأسبوع ولم ينزل الجنين طلبت منها العودة للمرأة وإخبارها بما حصل، فسألتها المرأة إن كانت متأكدة أن الجنين ميت ؛لأن الأعشاب لا تقوم سوى بإنزال الجنين الميت عندها اعترفت صديقتي للمرأة بأنها لا ترغب بإنزال جنين ميت بل ترغب بالتخلص من الجنين، فأعطتها المرأة وصفة أخرى عملت على إنزال الجنين خلال يوم واحد فقط، وقد شعرت خلال ذاك اليوم بأني سأفقد حياتي وأموت لما حصل معي من آلام شديدة بعد شرب الأعشاب، وما حصل لي بعدها من إعياء شديد كاد يصل لدرجة الإغماء”.