يعاني أكثر من ثلث السعوديين من اضطرابات في النوم، تؤثر سلبا في حياتهم الطبيعية، وتشكل هذه الاضطرابات خطورة كبيرة في حال تفاقهما قد تؤدي إلى الوفاة، وذلك حسب دراسة أمريكية أعلن عنها أخيرا، تفيد بأن توقف التنفس الحاد أثناء النوم يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 46 في المئة. وأوضح الدكتور فؤاد التميمي، استشاري أمراض الرئتين والعناية المركزة ورئيس وحدة اضطرابات النوم بمستشفى سعد التخصصي بالخُبر، أن 30 في المئة من متوسطي العمر بالسعودية يعانون من اضطرابات النوم، وأضاف أن الاضطرابات هي كل حالة من الحالات التي تحول دون الحصول على نوعية جيدة من النوم، بدرجة تعيق نشاطاتنا ووظائفنا اليومية أثناء النهار، وأكثر هذه الحالات شيوعا: الأرق، وانقطاع النفس خلال النوم. وأضاف: “يمكن للشخص العادي معرفة أعراض اضطرابات النوم الشائعة، من باب الإلمام بالمعلومات، ويجب على المصاب تقييم وضع النوم لديه باستشارة طبيب مختص، ومن بين هذه الأعراض: الشخير العالي، توقف التنفس أثناء النوم، الاستيقاظ على الشخير أو اللهاث التنفسي أو الصداع أو الرغبة المتكررة في التبول، الارتفاع غير المبرر في ضغط الدم، زيادة الوزن، صعوبة التركيز بخاصة خلال النهار، قلة النشاط، الشعور بالتعب والعصبية، الإغفاء أثناء القيادة، الصعوبة البالغة فى الشعور بالنوم، فضلا عن الركل والرفس الدائمين أثناء النوم”. ويؤكد التميمي أنه إذا لم يحصل المرء على القسط الوافي من النوم، فمن المحتمل أن يحدث له صداع بالصباح، وإغفاءات نوم زائدة بالنهار، وشعور بعدم الراحة، بجانب أداء وظيفي سيئ، وتقلبات بالمزاج، وسرعة في الانفعال، ومن هنا يزيد احتمال تعرضه لحادث سيارة وقد يتسبب إهمال معالجة قلة النوم في مضاعفات طبية متعددة منها: ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام دقات القلب، الفشل القلبي، السكتة الدماغية. مشيرا إلى أن كثيرا من التغيرات الجسدية تحدث أثناء النوم، ويتطلب إجراء اختبار النوم مراقبة وملاحظة هذه التغيرات، حيث يتم أثناء الفحص مراقبة: حركة الرجلين واليدين، نسبة الأوكسجين بالدم، النشاط العضلي، وضع الجسم، الشخير، دقات القلب أثناء النوم، وتتم مراقبة حركات الجسم غير الطبيعية بواسطة كاميرا فيديو خاصة، ولا يتسبب قياس هذه النشاطات في حدوث أي ألم.