يحب أهالي منطقة الحدود الشمالية وجود الحطب بأي أنواعه في مجالسهم، حيث إن السهر ليلا في فصل الشتاء لا يحلو إلا بوجود الحطب وبكميات كبيرة منه بالقرب من النار، ويحدث ذلك على الرغم من قرار منع الاحتطاب الجائر الذي تواجهه صحاري الشمالية. ويتجه بعض المواطنين إلى فكرة جلب الحطب من الصحراء بأنفسهم رغم المشقة التي يواجهونها ورغم توافره بالمحطات على الطريق الدولي وبكثرة وبأسعار زهيدة وبخسة، لكنهم يعتبرون جمع الحطب هواية موسمية لا يتخلون عنها. وقال عدد من المواطنين إنهم يشعرون بالاستغراب لشعورهم بأن منع الاحتطاب موجه للمواطن فقط، وليس المقيم، مشيرين إلى أن المئات من المقيمين يستهلكون أشجار صحاريهم سنويا دون أن يجدوا من يوقفهم، في حين يقع المواطن المحتطب بيد العقوبة حالما يحاول ذلك. ويقول المواطن هزاع الفهد إنه اشترى شحنة ب600 ريال من أحد المقيمين، وهي من نوع الأرطى المتوافر في منطقة النفود، مؤكدا حرصه على شراء الحطب من الأشخاص المخول لهم والمصرح لهم من قبل الجهات المسؤولة. فيما قال المواطن أحمد المهدي إن الاحتطاب كان من هواياته الجميلة والممتعة، وأوضح أنه في السابق كان كثير الاحتطاب، إلا أن قرار المنع أجبره على التوقف عن ممارسة هوايته وشراء الحطب، ولكنه استغرب من منع المواطن عن الاحتطاب أو بيع الحطب، ومع هذا فالمحطات على الطريق الدولي تسمح للمقيمين ببيع الحطب دون محاسبة من أحد. ويوافقه على النقطة الأخيرة مشعل الربع. ويطالب البعض بإيجاد حطب بديل مستورد من الدول الأخرى غير المهددة بالتصحر.