لقي رجل أمن مصرعه وأصيب آخر أمس الأول بمحافظة تربة (100 كلم جنوبالطائف) خلال مطاردة عدد من مروجي المخدرات. وكان عناصر الأمن يطاردون مروج مخدرات مدان ومطلوب القبض عليه، لكن المطلوب لاذ بالفرار مستقلا سيارته، حتى وصل لشارع الحايرية قرب مستشفى تربة، وتوقف في وسط الطريق ونزل من السيارة حاملا سلاحا ناريا من نوع رشاش، وأمطر الدورية التي تطارده بوابل من الرصاص، فقتل الجندي سلطان إبراهيم الجعيد على الفور، وأصاب مرافقه الجندي عبدالله عويض العصيمي. وبلغ عدد الرصاصات التي استخدمها القاتل 25 رصاصة. وذكر العميد حسين بكر العبادي مدير شرطة محافظة تربة أنهم قبضوا على أحد المشتبه بهم في قضية مقتل الشهيد سلطان الجعيد وهو يختبئ في مزرعة بقرية الحايرية، حيث تم النداء عليه بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وتجاوب مع النداء بعد ساعتين من وقوع الجريمة، ولا يزال البحث جاريا عن اثنين من الجناة متهمين بالمشاركة في مسرح العملية. “شمس” قامت بتعزية والد وذوي الشهيد سلطان إبراهيم الجعيد في منزلهم أمس بمنطقة شقصان جنوبالطائف، وقال إبراهيم غراهيد الجعيد والد الجندي القتيل: إن ابنه في بداية العقد الثاني من عمره ولم يمض على تعيينه سنة في إدارة البحث والتحري بشرطة محافظة تربة، وكان يقوم بعمله بتفانٍ وإخلاص، وأضاف : “تلقينا خبر مقتله كالصاعقة، ولكن خفف مصابي أن ابني استشهد في ميدان الشرف وهو يؤدي واجبه بدور بطولي”. وأوضح والده أن ابنه سلطان “كان بارا بي وبوالدته متواصلا مع أقاربه، ولديه أصدقاء كثيرون يفرحون برؤيته”. وقال فهد الجعيد شقيق القتيل: “فقدت أخي الأصغر سلطان ولم أصدق أنه مات إلا بعد اتصالي بهاتفه لأكثر من مرة مساء أمس الأول وكان مغلقا ولم أتأكد إلا من والدي الذي خفف علي من هول المصيبة بقوله: إن أخاك استشهد وهو في واجب الوطن وفي ميدان العز والشرف”.