يقوم عدد من أقارب المرضى المنوّمين وذويهم في المستشفيات بالعاصمة المقدسة، بتهريب بعض الأطعمة والمأكولات للمريض، حيث يوضح البعض أن ما تقدمه بعض المستشفيات من أطعمة لا يغني ولا يسمن، في حين تحرص إدارة المستشفيات على أن يكون هناك تقنين في عملية إدخال أطعمة معينة للمريض؛ حتى لا تتفاقم حالته إذا تناول بعض الأكلات التي تتنافى مع حالته المرضية. ويقول المواطن صالح محمد السبيعي: إن البعض من الزوار يحضر “أكلات ثقيلة على معدة المريض بحجة الشفاء العاجل، وهم لا يفهمون ولا يعون مدى خطورة هذا الأمر؛ حيث إن الأطباء يمنعون بعض الأكلات التي تحتوي على سعرات تتعارض مع إمكانات المريض المنوم في المستشفى، ولكن مع الأسف تجدهم يأتون للمرضى وكأنهم قائمون على حفل زفاف أو مأدبة، فيحضرون معهم أطعمة شتى. ويقول المواطن فيصل مبارك: “في اعتقادي أن الزائر كل ما يهمه هو شفاء المريض الذي جاء لزيارته، وأعتقد أن الأطباء هم أكثر الناس معرفة من الآخرين فيما يأكل المريض من أكلات تساعد على شفائه بسرعة، والابتعاد عن بعض المأكولات التي تفاقم الحالة؛ لهذا أنا مع تشديد المستشفيات على منعها إدخال الأطعمة؛ لهذا فمن أراد مصلحة مريضه عليه أن يرضخ لتعليمات من هم أدرى فيما يتعلق بالأغذية وغيرها”، وأضاف: “هناك فكرة راسخة لدى الكثيرين وهي أن أغذية وأطعمة المستشفيات لا تساعد المريض على شفائه، وأنها عادة ما تكون بدون ملح، ما يبرر لهم حمل الأطعمة أثناء زيارتهم لمرضاهم”. ويشير رائد حميد إلى أن كتابة قائمة طويلة من المأكولات الممنوعة بطريقة روتينية وعرضها في مداخل المستشفيات، أمر غير مجدٍ في الواقع، ولهذا أعتقد أن الأفضل أن تقوم الشؤون الصحية بحملة توعوية تحد من هذه الظاهرة التي تزعج المريض أولا، كما تزعج بقية العاملين في المستشفى. من جهته قال فايق حسين الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة: إن إدخال الزوار المأكولات للمرضى المنومين بالمستشفيات، أمر ممنوع منعا باتا، فهناك حراس للأمن بالمستشفيات يقومون بمنع دخول المأكولات التي يصطحبها الزوار للمرضى، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يسمح إلا بواجب الضيافة؛ كالورود والقهوة، مشيرا إلى أن الأكل في المستشفيات يطهى بشكل صحي و طبي، ويشرف عليه فنيون ومختصون.