تنازل والد الطفل إياد الذي تعرض لحروق في أجزاء من جسده بالماء المغلي، على يد زوجة والده قبل أيام في المنطقة الشرقية، عن حقه الخاص بقسم شرطة الثقبة بالخبر، بعد ضغوط مورست عليه من أهل زوجته للتنازل خوفا على مستقبل طفلتيه منها، وهي التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الحكومية. وكشف المواطن محسن عطيف ل “شمس” أمس أنه بعد تلقيه خطابا من قسم الشرطة بمستشفى المجمع الطبي بالدمام، مرفقا به التقرير الطبي لحالة طفله المصاب، توجه إلى شرطة الثقبة، التي ضبطت زوجته وحققت معها، للتنازل عن القضية بعد تلقيه عهودا بأنها لن تعود لذلك وتؤذي طفله من زوجة ثانية، والبالغ من العمر أربع سنوات ونصف سنة. وأوضح والد الطفل إياد أمس ل “شمس” بقوله: “تنازلت عن زوجتي وهي غير مقتنعة بذلك لأنها لم تكن تتوقع أن يصل الأمر إلى الشرطة، بل غضبت لوصول القضية إلى الإعلام”.. وأضاف: “تنازلت رضوخا لمطالب أهلها، وخوفا على مستقبل طفلتي منها، فالأولى عمرها سنة ونصف، والثانية ستة أشهر، وللعلم فهي حامل بتوأم حاليا، وهذا ما جعلني أتغاضى عن جريمتها بحق طفلي”. وزاد أنه بعد إخراج ابنه من المستشفى بخمسة أيام بدأت زوجته تشعر بحالات خوف شديد واضطرابات في النوم، حتى أنها وصلت مرحلة انعدام النوم تماما. وتابع أبو أياد: “تلقيت منها عهودا كثيرة بألا تتعرض لإياد ثانية، كما طلبت ألا أضرها، واعترفت بغليها لكمية كبيرة من الماء تصل إلى 16 لترا، ومن ثم سكبتها على جسد الطفل النحيل بطريقة تدريجية، وفي أنحاء متفرقة من جسده لقصد إيذائه وتعذيبه”.. وأضاف: “هذا الاعتراف في أوراق التحقيق”. وعن سبب إقدامها على ذلك ذكر عطيف: “بررت ذلك بأن إياد شاهد ابنتها من أبيه ذات السنة والنصف وقد وضعت مسمارا في فمها ولم يمنعها، ما جعلها تقدم على فعلتها ظنا منها أنه حاول ترك ابنتها تضع المسمار داخل فمها حتى يؤذيها”. ونوه: “حالة زوجتى النفسية سليمة، فهي لا تعاني أي أمراض نفسية أو اضطرابات عصبية، فهي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الحكومية، ولا تعاني أي مشاكل”. وأشار والد الطفل أن ابنه يحتاج إلى عدة عمليات تجميل، كما أخبره الطبيب، وأكد أنه كان يخبره بأن زوجة أبيه هي من فعلت ذلك، وقال: “لم أكن أعير كلامه أي اهتمام ولم أصدقه ظنا بأنه يكن الكره لزوجته، لحين كشفه لحقيقة الأمر، فتم تحرير شكوى في قسم الشرطة حول ذلك”. وأضاف أبو أياد: “إن أم أياد متزوجة وتعيش في منطقة جيزان، وهو الآن يعاني حالة طفله النفسية التي تأذت بسبب الحادثة، فهو ما زال يتذكر الموقف بخوف شديد وفزع، وما زال يسأل عن سبب ما حدث معه من دون أن يجد له إجابة مقنعة”.