الشيخ عبدالمحسن العبيكان قال ل “شمس” عن الجن وتأثيرهم في الإنس، وطرق الوقاية منهم: “لا شك أن للجن تأثيرا في الإنس بالأذية التي قد تصل إلى حد القتل، وربما يؤذونه برمي الحجارة، وربما يروعون الإنسان، إلى غير ذلك من الأشياء التي ثبتت بالسنة، ودل عليها الواقع. فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن لبعض أصحابه أن يذهب إلى أهله في إحدى الغزوات (غزوة الخندق) وكان شابا حديث عهد بعرس، فلما وصل إلى بيته وإذا امرأته على الباب، فأنكر عليها ذلك، فقالت له: ادخل، فدخل فإذا حية ملتوية على الفراش، وكان معه رمح فوخزها بالرمح حتى ماتت، وفي الحال (أي الزمن الذي ماتت فيه الحية) مات الرجل، فلا يُدرى أيهما أسبق موتاً، الحية أم الرجل؟ فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا الأبتر وذا الطفيتين”. وأضاف أن “هذا دليل على أن الجن قد يعتدون على الإنس، وأنهم يؤذونهم، كما أن الواقع شاهد بذلك، فإنه قد تواترت الأخبار واستفاضت بأن الإنسان قد يأتي إلى الخربة فيُرمى بالحجارة وهو لا يرى أحدا من الجن في هذه الخربة، وقد يسمع أصواتا، وقد يسمع حفيفا كحفيف الأشجار، وما أشبه ذلك مما يستوحش به ويتأذى به. وعلى هذا فإن الوقاية المانعة من شر الجن أن يقرأ الإنسان ما جاءت به السنة مما يتحصن به منهم، مثل آية الكرسي، فإنها إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، والله الحافظ”.