اشتكى طلاب ومعلمون من ثانوية القيروانبالطائف من سوء اهتمام إدارة تعليم الطائف بتأهيلهم دراسيا، وعلّق عدد منهم إخفاقاتهم على إدارة التعليم؛ لأن المدرسة لا تزال بلا معلمين في عدد من المواد، وقال عدد من طلبة المرحلة الثانوية النهائية: إنهم متخوفون من المستقبل، خصوصا وأنهم سيلزمون بتقديم اختبارات لمواد لم يدرسوا عنها شيئا، ومنها: مادة النحو والصرف، ومادة الأدب العربي، ومادة الحاسب الآلي. وتحدث كل من الطلبة سلطان جابر الحارثي وعبدالله صويلح الربيعي وطاهر الثقفي وعادل الغامدي، في الصف الثالث الثانوي،وقالوا: “لم ندرس في مادة النحو إلا درسا واحدا فقط منذ بداية العام الدراسي، وكذلك الوضع لمادة الأدب، لم نتلق أي درس حتى الأسبوع الماضي”، وأضافوا: “نستغرب من إدارة تعليم الطائف عدم سدها عجز المعلمين في مدرستنا، خصوصا وأننا على نهاية التحصيل العلمي، وفي مرحلة مهمة لتحديد مسار حياتنا العملية؛ ما أثر على نفسياتنا ونحن نشاهد أبواب الوظائف تقفل أمام الكثير ممن سبقونا لنسبهم المتدنية، ولعدم تلقينا الدروس على حساب إهمال تعليم الطائف، فقد نفقد الكثير من نسبنا المئوية بسبب عجز المعلمين”، وقال الطلاب: “إن الفأس وقع بالرأس الآن؛ إذ لم تتبق سوى مدة أقل من ثلاثة أسابيع على موعد اختبارات الفصل الدراسي الأول”. وبحسبهم فإنه حتى لو تم توفير معلمين بدءا من اليوم، فلن يكون بإمكانهم تدريس كل المنهج خلال هذه المدة. وقال الطلاب: إنهم يبلغون سبعين طالبا، وجميعهم لم يتلقوا دروسا مستمرة في المواد المذكورة. من جهته، ذكر محمد عتيق الزهراني، وهو معلم بالثانوية: إن الطلبة “يعيشون حالة من القلق وفقد أن الأمل في تحقيق نسب عالية للمرحلة الثانوية؛ فهم لم يتلقوا دروسهم في مواد الأدب والنحو والحاسب الآلي، وليس من المعقول أن يقلص منهج كامل للغة العربية في المرحلة الثانوية للتوجيهي، ويدرس خلال المدة المتبقية من هذا الفصل بدلا من أن يدرس خلال فصل كامل، وكذلك الحاسب الآلي للصف الأول الثانوي والثاني الثانوي؛ لم يعطوا أي درس في تلك المواد خلال المدة الدراسية السابقة”. وحاولت إدارة تعليم الطائف تحسين الوضع قبل عدة أيام، من خلال خطط غير فعالة، فقد قررت اللجنة التي تتابع وضع العجز في محضر بتاريخ 29 من ذي الحجة الماضي، أن تضم فصلين من الصف الثاني الثانوي، بحيث يصبح نصاب المعلمين الأساسيين 22 حصة وتبقى 16 حصة يكلف بها معلم آخر، وكذلك الحال مع مادة الحاسب، لكن الطلاب قالوا: إن الضم ليس الحل، فالفصول ممتلئة قبل أن تضم إلى بعضها، والحل يكمن في توفير المعلمين.