قريبا سوف ينتهي سيناريو تدمير الاتحاد بعد أن وصل الحال إلى ما هو عليه من تفكُّك إداري وتراجع فني كبير في مستوي فريق كرة القدم. لا أدري مَنْ المستفيد الأكبر مِنْ هذا السيناريو المؤلم الذي ظهر بشكل عشوائي مثل القصف العشوائي؟ فالغريب أصبح يشفق على أوضاع الاتحاد قبل القريب، هل هو ذنب الجماهير التي انتخبت الدكتور خالد مرزوقي وإدارته ووضعت الثقة بهم لكن مع الأسف لم تكن بمستوى تطلعات الجماهير التي صدمت في الأدوار التي يقوم بها المرزوقي مع إدارته في تسيير أمور النادي، التي تفتقر إلى الخبرة في التعامل مع الغير والحنكة في إدارة فريق كرة القدم؛ فاستغل الصديق قبل الغريب تواضع الإدارة، وأصبح الكل يعمل من أجل الكسب من هذه الإدارة بأي طريقة كانت، أو لأن الجماهير الاتحادية كفاها فرحة بالبطولات السابقة وبدأ تدمير مستوى لعبه كرة القدم؟.. هل هذا سيفيد مستوى كرة القدم السعودية؛ حيث أصبح الوضع خطيرا في ظل تراجع مستويات الفرق السعودية بعد الأهلي والنصر؟ هل ينضم الاتحاد إلى القائمة، ويزداد موسم الجفاف في ظهور مواهب كروية تلمع في سماء الكرة السعودية؟ هل سيكون نور ورفاقه آخر الكبار في الاتحاد مثلما حدث في الأهلي والنصر؟.. المؤلم في السيناريو أن هناك اتحاديين من شرائح عدة يساعدون على تنفيذ السيناريو؛ فالشريحة الأولى مَنْ يدعون أنهم يخدمون الاتحاد من بعض أعضاء الشرف، وهو غير صحيح، وهذا كله من أجل الظهور في الإعلام وإظهار نفسه على أنه المنقذ، ولا يعلم أن كل ما يقوم به من أدوار في السيناريو مكشوف لدى الجماهير التي تعرف أدوار الكومبارس جيدا، وتعرف لماذا تتحرك هذه الدمى بهذه الطريقة المتواضعة والضعيفة في سبيل تصفية حسابات أو تنفيذ مخطط لتدمير الاتحاد بصورة مؤلمة وتفكيك حلقات القوة فيه. أما الشريحة الثانية، التي تزيد خطورة على الشريحة الأولى، وهم مَنْ يوصفون بالمثل القائل (من الحب ما قتل)، فهؤلاء من منسوبي الاتحاد، سواء إداريين أو لاعبين؛ فهم يريدون الاتحاد على أهوائهم؛ فمثلا هناك إداريون لا يريدون فلانا في النادي مهما كانت أهميته؛ لأنهم لا يتوافقون مع أفكاره، وهناك لاعبون لا يلعبون ولا يقدمون مستويات إذا لم يعامل قريبهم المتواجد في الفريق بمعاملة مميزة سواء كان لاعبا مميزا أو نجما، وهو يضر الفريق بمستواه المتواضع. والشريحة الثالثة (الأخيرة) هم أعضاء الشرف الذين كانت لهم أدوار وبصمات في تاريخ الاتحاد، وقدموا الكثير لإيصال الاتحاد إلى القمة، وابتعدوا لأسباب قهرية أو شخصية، وظلوا صامتين حتى الآن، وهم يشاركون بفعالية بصمتهم في هذا السيناريو المؤلم الذي أدمى قلوب ملايين العاشقين للاتحاد من أقصى شمال المملكة إلى أدنى جنوبها، ومراسي ساحلها الشرقي إلى قلب ساحلها الغربي، التي يسكنها الاتحاد الجريح. رسالة إلى العضو الداعم: شكرا على كل ما تقدمه إلى الاتحاد من دعم مالي وبصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاتحاد العريق، لكن كلي عشم بألا تبخل في تقديم الدعم اللوجستي للإدارة الحالية أو أي إدارة تريد دعمها في المستقبل، وهو أن تعطيها الصلاحية الكاملة لإدارة شؤون فريق كرة القدم، ومحاسبة المدرب في عمله من أجل مصلحة الفريق. كلمة أخيرة وقد تسلب الأيام حالات أهلها وتعدو على أسد الرجال الثعالب.. هذا حال الاتحاد.